التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة، المبعوثة الفرنسية إلى الملف السوري بريجيت كرمي، في القصر الفرنسي بمدينة إسطنبول أمس الاثنين، وبحث معها مستجدات الأوضاع فيما يخص سورية.
وحضر الاجتماع نائبا الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى، إضافة إلى الأمين العام هيثم رحمة وعضو الهيئة السياسية بهجت الأتاسي.
وركز الاجتماع على تطورات العملية السياسية في ظل استمرار نظام الأسد بسياسات التعطيل ومنع التقدم بأي ملف من السلال الأربعة في العملية السياسية وفق القرار 2254 (2015).
ولفت البحرة إلى أهمية ما تقوم به هيئة التفاوض السورية من أجل دفع العملية السياسية، للتوصل إلى حل عبر التطبيق الكامل والصارم للقرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وعلى رأسها القرار 2254، داعياً فرنسا للاستمرار في دعم هذا التوجه في المحافل الدولية.
وأشار البحرة إلى أهمية تفعيل الاقتصاد المحلي في المناطق المحررة ومواجهة التحديات التي تواجهها الحكومة السورية المؤقتة لتغطية احتياجات السكان كافة، ودعم صمودهم، وذلك في ظل انخفاض مستوى المساعدات الدولية وتزايد الاحتياجات الإنسانية الأساسية، كما شرح نائب رئيس الائتلاف عبد المجيد بركات الصعوبات التي يواجهها الشباب وضرورة دعم احتياجاتهم وأهمها موضوع الرقي بالجامعات والاعتراف بشهاداتها، كما أكدت ديما موسى نائبة الرئيس تقدير الائتلاف للموقف الثابت للحكومة الفرنسية تجاه دعم وتفعيل العملية السياسية وتطلعات الشعب السوري، ودعم الدور الفاعل للمرأة فيها.
هذا وقد أكدت السفيرة كرمي ثبات الموقف الفرنسي الداعي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، واستمرار الحكومة الفرنسية برفض التطبيع مع النظام، ورفع العقوبات، وإعادة الإعمار قبل تحقيق تقدم ملموس وغير قابل للرجوع في العملية السياسية.
وأوضح البحرة أن خطة عمل الائتلاف الوطني في شمال سورية، تهدف إلى تمكين الحكومة السورية المؤقتة من أجل تحسين الواقع الأمني والقانوني والاقتصادي والتعليمي والصحي في المناطق المحررة، وخلق بيئة مستقرة تشجع على الاستثمار، وذلك بهدف تغيير واقع المنطقة فيما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري