أجرى رئيس الائتلاف الوطني السوري الدكتور نصر الحريري لقاءً مع عدد من الصحفيين والأكاديميين الأتراك، وذلك لمناقشة آخر التطورات في الملف السوري، قدم خلاله إحاطة حول الوضع السوري بشقيه السياسي والميداني.
وأكد الحريري أن أهم ما يشهده الملف السوري حالياً هو الحصار الذي تفرضه روسيا وقوات النظام على مناطق درعا، والتهديدات التي توجهها روسيا للأهالي بشن حملات عسكرية ضدهم.
وأشار الحريري إلى أن منطقة شمال غرب سورية تشهد تصعيداً عسكرياً خطيراً من قبل روسيا وقوات النظام، مشيراً إلى عدم احترام روسيا لاتفاق خفض التصعيد الموقع مع تركيا العام الماضي.
وتطرق رئيس الائتلاف خلال الإحاطة إلى ملف المساعدات الإنسانية، وضرورة استمرار دخولها عبر معبر باب الهوى الحدودي، لافتاً إلى وجود تخوف من استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة.
وأكد الحريري على أن معضلة تنظيم PKK الإرهابي بمسمياته المختلفة في سورية لم تحل حتى اليوم، حيث يستمر بعملياته الإرهابية ضد المدنيين وممارساته المشبوهة، وقد استهدف مؤخراً أحد مشافي مدينة عفرين بشكل مباشر وأدى ذلك لاستشهاد 24 مدنياً.
وحول العملية السياسية قال الدكتور نصر إن آفاق الحل السياسي لاتزال مغلقة، بسبب تعمد النظام عرقلة العملية ولأنه بطبيعته نظام مارق لا يلقي بالاً للقرارات الدولية؛ لا سيما بعد إجراء مهزلة الانتخابات الرئاسية، والتي لاقت رفضاً شعبياً ودولياً.
ويذكر أن لقاء اليوم هو الثالث من نوعه، حيث تحرص رئاسة الائتلاف الوطني على إجراء لقاءات دورية مع صحفيين وأكاديميين أتراك وأجانب، بهدف توضيح تطورات الملف السوري للرأي العام من خلال النخبة الإعلامية والأكاديمية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
