ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، كلمة في افتتاح اجتماع الهيئة العامة لمجلس القبائل والعشائر السورية الذي انطلقت مجرياته في مدينة غازي عنتاب التركية صباح اليوم، أكد فيها أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الثورة السورية وتوحيد الجهود من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.
وحضر جلسة الافتتاح كل من نائبي الرئيس عبد الأحد اسطيفو وربا حبوش والأمين العام للائتلاف هيثم رحمة ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى وعدد من أعضاء الائتلاف وهيئة التفاوض.
ولفت المسلط إلى أن تشتت الجهود والطاقات وعدم التنسيق فيما بينها قد فوت على ثورتنا الكثير من الفرص، داعياً إلى استعادة المبادرة وتحريك المياه الراكدة وإعادة المركزية للثورة السورية، من خلال من عمل وطني خالص أساسه اليد الواحدة، الوجهة الواحدة، الرؤية الواحدة، والكلمة الواحدة.
وأكد المسلط على أن ثمار ذلك سيكون “سورية الواحدة” التي لا تقبل التجزئة، وشعبها الواحد الذي سطر البطولات وقدم التضحيات وأعطى الدروس في الصبر والعزيمة والإرادة، مشيراً إلى أن الشعب السوري لا يقبل بحقوق منقوصة، ولا يقبل بأقل من حريته وكرامته وتحرره من الاستبداد والإرهاب، في دولة تسودها الديمقراطية، وكرامة الإنسان فيها محفوظة وحقوقه فيها مصونة.
وقال المسلط إن علينا أن نملك الشجاعة على اتخاذ القرارات الصعبة، وأن نجعل من قضيتنا امراً جامعاً وأن نمد أيدينا لكل حر في هذا العالم، مطالباً الجميع بالدعم من أجل توحيد قوانا وجهودنا حتى نكون يداً واحدة ثابتة على الحق من أجل تحقيق هذه الرؤية.
وشدد رئيس الائتلاف الوطني على أن أنظمة الإرهاب، تجوع شعوبها وتمول الإرهاب خارج أراضيها، لكن نظام الأسد يذلّ ويجوّع الشعب ويمول الإرهاب لقتل هذا الشعب، مضيفاً أن النظام عجز بكل أجهزته الأمنية أمام المظاهرات السلمية وواجه العزّل بكل سلاح يملكه وكل الميليشيات والمرتزقة لعقد من الزمن ولم يحصد إلا العجز عن وأد الثورة وإسكات صوت الشعب.
وضرب المسلط مثالاً على ذلك بما يحصل في درعا مهد الثورة، والتي تعيد صرختها الأولى من جديد “الموت ولا المذلة”، وشبابها الذين يقاومون بإرادتهم وإصرارهم من أجل الحرية والكرامة والصمود متسلحين بقيم ومبادئ من أجلها ثار السوريون ولن تعود بهم خُطاهم إلى الوراء حتى تحقيق هذه المطالب.
كما أشار إلى أوضاع السوريين تحت سيطرة النظام، حيث بيّنت وأوضحت عجز النظام عن أن يفي بأبسط حقوقهم من خبز وماء وكهرباء، مضيفاً أن سورية اليوم تقبع في ذيل قائمة الحريات والأمن على مستوى العالم بل وتشكل أخطر مكان للعيش بفضل إجرام النظام من جهة وعجزه عن تقديم أي سبب من أسباب الحياة للناس هو أو رعاته من جهة أخرى.
وأكد المسلط على أن ملف درعا اليوم على قائمة الأولويات، مشيراً إلى أن الائتلاف الوطني يقوم بكل ما هو ممكن من اتصالات واجتماعات مع الأطراف الدولية لضمان بقائهم في بيوتهم ومنع أي عملية تهجير جديدة بحق أي مواطن سوري في أي مكان.
وبيّن أن الائتلاف الوطني يعمل كذلك ويبذل كل ما أمكن من أجل وقف التصعيد الإجرامي على جبل الزاوية ويتحدث مع جميع الأطراف ويضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه التطورات بشكل يومي، ويضع كل إمكانات الحكومة والجيش الوطني لمواجهة هذا التصعيد الكارثي، ومواجهة خلايا الإرهاب الجبانة والغادرة التي تستهدف الأبرياء والمدنيين كل حين.
كما شدد المسلط على أن القبائل والعشائر السورية كانت وما تزال وستظل ركيزة من ركائز المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري والصمود في مواجهة التحديات، وقال: إن “مستقبل سورية يحتاجكم وسورية تحتاجکم متوحدين متضامنين خلف مطالب وحقوق هذا الشعب”.
وتقدم المسلط بالشكر لمجلس القبائل والعشائر، وأشاد بجهود أعضائه وعملهم واستمرارهم في دعم الثورة ضد الاستبداد والاحتلال.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري