اختتم وفد الائتلاف الوطني السوري زيارة دامت يومين إلى العاصمة الفرنسية باريس، التقى خلالها بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس، ورئيسة البرلمان الفرنسي وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، وسفير فرنسا لدى سورية والفريق المكلف بالعلاقات الفرنسية السورية في وزارة الخارجية الفرنسية، وممثلوا المنظمات الإغاثية الفرنسية والسورية العاملة في سورية ومجموعة من المثقفين والنشطاء والمواطنين السوريين.
ترأس الوفد رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة ورئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، ووزير الدفاع اللواء سليم إدريس، وأعضاء الائتلاف برهان غليون وميشيل كيلو وصلاح درويش ومنذر ماخوس.
عرض الوفد على المسؤولين الفرنسيين الوضع في سورية، وأكد على الحاجة الماسة لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري.
وأثمرت الزيارة عن تأكيد الطرفين، على أن نظام أسد هو مصدر الإرهاب الأول في سورية، واستحالة أن تنتهي المأساة السورية إلا برحيل بشار أسد وأتباعه المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري، وتحول سورية إلى دولة حرة وديمقراطية يتساوى جميع مواطنوها في الحقوق والواجبات.
وأكد المسؤولون الفرنسيون على أن الائتلاف الوطني السوري هو ممثل الشعب السوري، وأن فرنسا ستقدم للائتلاف وللحكومة السورية المؤقتة ووزارة الدفاع فيها كل الدعم عبر مؤسسات الدولة الفرنسية، وعبر حضور فرنسا الأوربي والدولي.
وتقدم خوجة بطلب رسمي إلى الرئيس الفرنسي للمساعدة في إيجاد حل لمشكلة جوازات السفر التي يعاني منها ملايين السوريين.
كما تقدم رئيس الائتلاف بطلب للسلطات الفرنسية للعمل مع السلطات اللبنانية على رعاية اللاجئين السوريين في لبنان وفق القوانين والأعراف الدولية، وتسوية أوضاع السوريين الذين اضطروا إلى دخول لبنان بطريقة غير شرعية.