قدم رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس إحاطة أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري خلال اجتماعاتها المنعقدة بدورتها العادية رقم 72، تحدث فيها عن تطورات العملية السياسية في الملف السوري، ونتائج الزيارات واللقاءات الدبلوماسية الأخيرة التي قام بها ولا سيما خلال الجولة الأخيرة في نيويورك الأمريكية.
وقال جاموس إن هيئة التفاوض السورية وضعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي خلال الزيارة الأخيرة لقيادة الهيئة إلى نيويورك، بصورة تدهور الأوضاع في سورية على كافة المستويات، وطالبتها بتحمّل مسؤوليتها بجدّية وحزم وضرورة تحريك الحل السياسي.
وشدّد رئيس الهيئة على صعوبة الوضع السوري وضرورة تضامن السوريين وتكافلهم لتفادي أي تدهور مُحتمل، مشيراً إلى أهمية التكاملية والتشاركية خصوصاً في الوقت الراهن بين القوى السياسية وقوى المجتمع المدني والناشطين والسياسيين وكافة القوى الحيّة التي تسعى إلى تغيير الواقع السياسي في سورية والوصول إلى دولة العدالة والقانون والمساواة.
واستعرض جاموس اللقاءات الدولية التي قامت بها الهيئة في نيويورك الأسبوع الماضي، بما فيها لقاءات مع دبلوماسيين وسفراء ومندوبي دول، فضلاً عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، والملفات التي تمت مناقشتها خلال هذه الاجتماعات وعلى رأسها الحل السياسي والقرار 2254 وتهرب النظام منه وملف المعتقلين والمختفين وأوضاع اللاجئين ورفض التطبيع بالإضافة إلى الملف الإنساني في سورية.
وشدّد على أن الهيئة ثابتة على مواقفها في تحقيق تطلعات السوريين بالعدالة والكرامة، والوصول إلى دولة القانون والمواطنة، ولن تتخلى عن مبادئ الثورة السورية، وهذا الأمر يحتاج الكثير من الجهد والعمل الجمعي والتشاركي، ولهذا تسعى الهيئة بكافة الوسائل لبناء علاقات متقدمة مع منظمات المجتمع المدني السورية، والقوى الفاعلة والمجتمعية، والإعلام ومراكز الدراسات والناشطين، داخلياً وخارجياً، بما يخدم القضية السورية.
وختم بأن الهيئة تنشط على المستوى الدولي بكثافة من أجل إبقاء الملف السوري حاضراً على أولويات الدول الفاعلة، وتُطالب على المستوى الدولي بدعم الملف السوري بشكل أكبر للوصول إلى حل عادل يستند إلى القرارات الدولية.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري