أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة أن تطبيع الدول العربية مع نظام الأسد المجرم كان سيراً في الاتجاه الخاطئ وقد بدأت آثاره تبدو سياسياً بزيادة تعنت النظام وعرقلته لأي مسعى يؤدي للحل السياسي، وأمنياً باستمرار تصنيع وتصدير المخدرات، واستمرار انتشار الميليشيات في مناطق نفوذه، واقتصادياً بتدهور الأوضاع المعيشية للأهالي وانهيار سعر صرف الليرة السورية.
وأشار رحمة إلى ما أوردته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية حيث ذكرت أن “التطبيع العربي مع الأسد جعل مشكلات سورية أكثر سوءاً رغم مضي أكثر من 3 أشهر عليه”، وأن أحد أكثر مجرمي الحرب شهرة في العالم (بشار الأسد) عاد إلى الجامعة العربية.
وأوضح رحمة أن قوى الثورة حذرت منذ الخطوات الأولى للتطبيع العربي مع مجرم الحرب بشار الأسد أن هذا التطبيع سيزيد الملف السوري تعقيداً وسيعزز قدرة النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على ارتكاب المزيد من جرائم الحرب ضد الشعب السوري، مضيفاً: “لقد بدا جلياً للعالم أجمع وللبلاد العربية على وجه الخصوص عدم جدية نظام الأسد في الوصول إلى حل، وسعيه المتواصل إلى عرقلة المبادرات والسبل التي تؤدي إلى تعزيز العملية السياسية”.
وأكد رحمة أن السبيل الوحيد لإنقاذ سورية يكون عبر تحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه العديدة بحق السوريين. وطالب الأشقاء العرب بالعمل ضمن هذا الإطار وعدم تقديم المزيد من الفرص لنظام الأسد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري