قال فايز سارة عضو لجنة العلاقات الخارجية للائتلاف الوطني السوري إن “حسن نصر الله بخطابه الجديد القديم إنما يكرر مقولات نظام الأسد وأكاذيبه ويستدر عواطف اللبنانيين من خلال الكلام عن مفقودي الحرب الأهلية وعن المخطوفين، رغم أنه كان دائماً ضد التوجهات اللبنانية القائلة بالبحث عن مصير المفقودين في سجون نظام الأسد وهو لم يتدخل من أجل هذا الموضوع في أي يوم من الأيام.”
وقال سارة إنه إذا كان حسن نصر الله يؤمن فعلاً – كما يدعي – بأنه لا مكان للحل العسكري في سوريا وأن الحل هو حل سياسي “فليسحب مقاتليه من الأراضي السورية وليقم بخطوات عملية تجعله على بوابة الموافقة على حل سياسي”. وأضاف سارة: إن “الأولى لحسن نصر الله أن يلتفت للموضوع اللبناني بدلاً من الموضوع السوري، ففي لبنان خراب سياسي كبير أحد مؤشراته عدم مقدرة الدولة على تشكيل حكومة، وهذا مثال لتعنت وتجاذبات الجماعات السياسية وفي مقدمتها حزب الله. وكان الأولى لحزب الله أن يطرح معالجة الموضوع اللبناني، وهذا أهم وأجدى بكثير، إلا إذا كان يطرح نفسه كفريق في نظام الأسد، وهو قد وضع نفسه في هذا المقام عندما أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد ضد الشعب السوري، وجعل من قواته قوات محتلة في سوريا. كما أنه انضم إلى فريق يقوم بجرائم ضد الإنسانية، وهذا ما تجسده معاركه في القصير وفي ريف دمشق.”
كلام عضو الهيئة السياسية للائتلاف فايز سارة جاء رداً على خطاب ألقاه اليوم زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله أشار فيه إلى أن “إنهاء قضية مخطوفي اعزاز فتح الملفات القديمة للمفقودين اللبنانيين خلال الحرب الأهلية” مضيفاً إن “المزايدات لا تفيد في هذا المجال بل يجب أن يكون هناك عمل جدي في هذا الإطار وهناك امكانية للوصول إلى إطار جاد حول هذا الملف”. ورأى نصرالله أنّ” الأحداث السورية تؤثر على كل شيء في لبنان، وهناك فريق في لبنان ربط كل شيء بانتظار ما يجري في سوريا، وعطل كل شيء على قاعدة الانتظار.” موضحاً أن العالم كله قد توصل إلى أنه لا حل عسكرياً في سوريا، وأن الحل المقبول والمتاح في سوريا هو الحل السياسي، والطريق المتاح للحل هو الحوار بدون شروط مسبقة،ولبنان وكل شعوب المنطقة التي تأثرت حكماً من الأزمة سوريا يجب أن تدفع نحو الحل السياسي في سوريا”.
(المصدر: الائتلاف)