اعتبر الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري لؤي صافي انضمام النظام إلى اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدميرها، سقوط “لا ريب فيه لورقة التوت” المتمثلة بالممانعة، والتي طالما تغنى النظام بها على مدار العقود الماضية حسب قوله. مشيرا إلى أن التهديد الدولي بضرب مواقعه العسكرية أرجع النظام عن مواقفه التي سماها بـ “الخلبية”. ونوّه صافي إلى أن عجز النظام عن تحقيق السلام مع الشعب السوري دفعه لعقد صفقة تنازل عن سلاحه الذي سماه طيلة السنوات الماضية بالشرف العسكري، مضيفا إلى أن “موافقة الأسد على تسليم السلاح الكيماوي تدلّ على أنه فضّل عقد السلام مع الأعداء على حساب الشعب السوري”. وأشار الناطق الرسمي باسم الائتلاف أن هدف امتلاك السلاح الكيماوي لبلد ما يرمي إلى”تحقيق توازنات معينة في فلك المجتمع الدولي”، إلا أن صافي اتهم الأسد بأنه استخدم هذا النوع من السلاح لمحاربة المدنيين والقضاء على الديمقراطية التي خرج السوريون من أجل تحقيقها. هذا وقد دعا الصافي إلى ضرورة سحب جميع الترسانات الكيماوية في المنطقة بما فيها الترسانات الموجودة عند الاحتلال الإسرائيلي. كما عبر صافي عن عدم رضائه إزاء المواقف الدولية تجاه المجازر التي يرتكبها النظام بحق السوريين، مؤكدا على “أنه ليس بالسلاح الكيماوي وحده يقتل هؤلاء“، داعياً المجتمع الدولي إلى أنه من غير الصواب الوقوف عند خطة نزع الكيماوي وتناسي الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها النظام في قمع المطالب المشروعة للشعب السوري. ولفت الصافي في نهاية حديثه إلى أنه لا يمكن للنظام الهروب من الضربة الدولية، وأن مواقف النظام تجاه التعامل مع السوريين لا تعدو عن كونها خطوات تكتيكية لاستنزاف الوقت بهدف إنهاء الثورة وقتل إرادة السوريين، والتي من المحال لنظام الأسد النجاح بها حسب قوله. وأكد بشار الأسد في مقابلة له مع التلفزيون الروسي أن موافقة سوريا على وضع أسلحتها تحت المراقبة الدولية لم يكن خوفا من أمريكا ولكن إكراما لروسيا وقال: إن” التهديدات الأميركية لم تؤثر على القرار بشأن هذه الأسلحة بل جاء تلبية لطلب روسيا”. وجدير بالذكر أن خارجية النظام أكدت في وقت سابق على لسان وزيرها وليد المعلم أن قراراها محلي بامتياز نافيا تدخل أي أحدٍ باتخاذه. هذا وقد أضاف المعلم في قلب الأسبوع الماضي أن موافقة نظامه على وضع الترسانة الكيماوية تحت الرقابة الدولية ينطلق من ثقة حكومة النظام بما سماه حكمة القيادة الروسية حسب قوله.