أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري أحمد طعمة أن ما تشهده المنطقة من المظاهرات في السويداء ودرعا إلى الاحتجاجات في مناطق سيطرة النظام وفي محافظة دير الزور أننا أمام مرحلة جديدة وحاسمة.
وقال طعمة إن نظام الأسد لم يكن في يوم من الأيام جاداً في إيجاد حلٍ سياسي للبلاد، فمفاوضاته ابتداءً مع تركيا متعثرة وتنفيذ التطبيع المزعوم مع الدول العربية فشل فشلاً ذريعاً وهذا انعكس سلباً حتى على الحاضنة الشعبية للنظام.
وأضاف طعمة أن خطاب بشار الأسد الذي اتسم باللامبالاة والاستهتار والبعد عن الواقع أثار حفيظة الناس، وعندها قرروا الانتقال إلى مرحلة جديدة، وأخذت الجماهير تطالب في كل المناحي بما في ذلك مناطق الساحل السوري وصار التركيز أكثر على أن بشار الأسد وزمرته هم سبب كل ما جرى في سورية.
وأشار طعمة إلى أن فقدان الأمل جعل الناس تتجه في السويداء ودرعا والساحل بهذا الاتجاه وحيث إن هذا الأمر تضافر مع أزمة المنطقة الشرقية والضغوطات التي تمارسها ميليشيا PYD الإرهابية على زعامات العشائر، إذ إن كل هذه الظروف تجعلنا أمام مرحلة جديدة وحاسمة.
ووجه طعمة مجموعة من الرسائل الأولى لمن حُكموا تحت نير هذا النظام الظالم أو تحت الاحتلالات الروسية والإيرانية، مؤكداً لهم بأننا أبناء شعب واحد وتوجه واحد، ونريد سورية حرة لجميع أبنائها ونريد إقامة دولة مدنية ديمقراطية نتشارك فيها جميعاً.
وخاطب طعمة في الرسالة الثانية المجتمع الدولي والدول العربية وكل الحلفاء قائلاً لهم: كفى إعطاء النظام فرصاً متتالية فنظام الأسد وصل إلى مرحلة النهاية والانهيار ولا داعي لمحاولة إبقائه على قيد الحياة، مشدداً على أنه آن الآوان للعمل بجدية على تنفيذ القرار الدولي 2254 والانتقال نحو مرحلة مختلفة عما سبق.
ووجه طعمة الرسالة الثالثة للأهل والمشايخ ورؤساء العشائر والقبائل في المنطقة الشرقية قائلاً لهم: نحن مع نضالكم في مواجهة ميليشيا PYD الإرهابية وندفع بكل ما نستطيع من أجل تثبيت حقوقكم، وأن تكون لكم القدرة على أن تخدموا أهاليكم في المنطقة بعيداً عن الإيرانيين وخارج سطوة PYD.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري