أقامت لجنة الحوار في الائتلاف الوطني السوري اللقاء التشاوري الثالث من نوعه تحت عنوان “نحو مشروع وطني”، بمشاركة أكثر من 55 شخصية سورية.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة اللقاءات التشاورية الوطنية التي تهدف إلى مناقشة الواقع السياسي والبناء على الأوراق المقدمة في اللقاءات السابقة، بهدف الوصول إلى رؤية مشروع وطني ومواجهة التحديات التي تواجه الثورة السورية.
وحضر اللقاء رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري، ونائب الرئيس عقاب يحيى، ومنسق لجنة الحوار عبد الإله فهد، وأعضاء اللجنة سالم المسلط، أحمد طعمة، بهجت الأتاسي، ومحمد قداح.
وقدم رئيس الائتلاف الوطني الدكتور نصر الحريري إحاطة شاملة حول آخر التطورات الميدانية والسياسية، وتحدث عن نشاطات الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة، مؤكداً على أنها أولوية ونقطة الارتكاز لهم.
وأضاف الحريري أن التمثيل الذي حصل عليه الائتلاف الوطني لن يكون صادقاً إذا لم ينطلق من حناجر السوريين أنفسهم، وقال خلال اللقاء: “سعينا للتواجد الحقيقي بين الحاضنة السورية والإطلاع على حاجاتهم بدون وسيط والتفاعل مع هذه الحاجات والحديث بها من منطلق قوة”.
وأشار الحريري الذي شارك باللقاء افتراضياً من مقر الائتلاف الوطني بمدينة اعزاز بريف حلب، إلى أن تعزيز وجود الائتلاف في المناطق المحررة من أهم الأعمال التي قام بها الائتلاف في الفترة الأخيرة، بالرغم من أن الائتلاف متواجد منذ البداية على الأراضي السورية من خلال مؤسساته التنفيذية التي تعمل تحت مظلته.
وطرح المشاركون العديد من الأفكار والنقاط المهمة والتي سيتم العمل عليها في اللقاءات القادمة، كما قدم رئيس المجلس السوري الأمريكي الدكتور زكي اللبابيدي، إحاطة حول توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة للملف السوري، وقال إن السياسة الأمريكية في سورية، لن تتغير كثيراً، وخاصة في الفترة الأولى من رئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن نتيجة تركيزه على الأوضاع الداخلية في أمريكا.
ولفت اللبابيدي إلى أهمية قيام المعارضة السورية بتنظيم صفوفها وتقديم مشروع وطني متكامل للوصول إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بالانتقال الديمقراطي، مشدداً في الوقت نفسه على أنه لا يوجد حل في سورية إلا بإقامة هيئة حكم انتقالية خالية من بشار الأسد وزمرته الحاكمة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري