اعتبر نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هشام مروة أن التصريحات الروسية الأخيرة حول موقف نظام الأسد من المفاوضات والانتقال السياسي لن تكون ذات مصداقية مع استمرار العدوان الروسي على سورية وخصوصاً ريف حلب الشمالي.
حيث قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، “فيتالي تشوركين” إنه إذا ما امتثل نظام الأسد للتوصيات الروسية، فسيكون لديه فرصه للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد، مشدداً أن روسيا “بذلت جهوداً كبيرة من الناحية الدبلوماسية والسياسية والعسكرية فيما يتعلق بالأزمة السورية”. جاء ذلك في مقابلة تصريحات بشار الأسد التي أكد فيها “مواصلتهم القتال حتى الانتصار”، وقال تشوركين “تصريحات الأسد لا تتوافق مع جهود روسيا الدبلوماسية”.
وقال مروة إن أقوال بشار الأسد هي تأكيد لموقفه المتعنت من رفض العملية السياسية واستخدام لحلفائه في محاولة لإعادة إنتاج شرعيته المتبددة، وتنسجم في الوقت ذاته مع الأفعال العدوانية الروسية، على امتداد سورية، من قصف للمشافي والمدارس واستهداف مباشر للمدنيين.
وأضاف مروة: إن كانت روسيا تعتبر نفسها شريكاً في عملية الانتقال السياسي فلتوقف عدوانها على سورية، ولتوقف طيرانها عن قصف المدنيين، أما أن تقدم مجرد تصريحات صحفية باهتة بينما تمعن في عدوانها ضد المدنيين فهو أمر يصعب معه تصديق أنها شريك في الحل السياسي. المصدر: الائتلاف