أكد عضو الائتلاف الوطني السوري محمد يحيى مكتبي أنه حتى هذه اللحظة الحل السياسي في سورية معطل؛ بسبب إعاقة النظام إحراز أي تقدم ملموس في المسار السياسي، وهذا الاتجاه مدعوم من حلفائه.
وقال مكتبي في حوارٍ مع صحيفة الاستقلال إن نظام الأسد منذ جولة جنيف الثانية مطلع عام 2014 لم يكن جاداً على الإطلاق في إيقاف شلال الدم وإنهاء معاناة السوريين كونه يؤمن بالنهج العسكري فقط المبني على القتل واستخدام الأسلحة كافة بما فيها المحرمة دولياً لقمع الشعب.
وأكد مكتبي أن إعادة دمج نظام الأسد بمحيطه هي محاولة لن تصل إلى مبتغاها؛ لأن النظام يقيم اليوم اقتصاده على تجارة الكبتاغون حيث تؤكد التقارير الدولية أنه يسيطر على 80 بالمئة من هذه التجارة، وبالتالي من يدخل في هذا المسار الإجرامي من الصعب العودة منه.
وأضاف مكتبي أن شبكات تجارة المخدرات والمصنعين والمروجين والمهربين يعملون تحت غطاء نظام الأسد، وبالتالي لن يكون هناك جدوى للتعامل معه لوقف تجارتها.
وأشار مكتبي إلى التوقع بأن يكون هناك إعلان عربي عن فشل الاتصالات مع نظام الأسد؛ لأنه ليس لديه أي شيء يقدمه للدول العربية أو حتى المحيط الإقليمي والعالمي وكونه بات يشكل خطراً على السوريين أنفسهم.
ولفت مكتبي إلى أننا في الائتلاف الوطني بكل وضوح وبصراحة قلنا إن التطبيع مع نظام الأسد لن يأتي بأي ثمار إيجابية على الإطلاق، لأنه يعمل على الاستفادة من التطبيع العربي لجهة الدعم المالي لاقتصاده المتهالك وسرقة هذا الدعم في حال حصوله، وهذا ما يريده النظام من دول الخليج.
ونوه إلى أن نظام الأسد وضعه الداخلي متهالك، ولا أدل على ذلك من الاحتجاجات التي تتواصل في محافظة السويداء جنوب سورية؛ لأن كل الوعود التي وعد بها حاضنته سقطت، حيث زعم أن الخيرات ستأتي لمناطقه بعد التطبيع العربي وهذا لم يحصل.
وأشاد مكتبي بحراك أهالي السويداء السلمي ضد نظام الأسد، الذي أعاد الرسائل الأولى التي انطلقت منها الثورة السورية عام 2011، بأن الشعب يريد الخلاص من نظام الاستبداد وفتح صفحة جديدة للملمة الجراح وبناء سوريا المستقبل بأيدي كل أبنائها.
ورأى عضو الائتلاف الوطني بأن هذا الحراك هو رسالة أولا للشعب السوري بأنه واحد والمطالب والمستقبل واحد، وأيضا رسالة لكل دول العالم بأن لا استقرار ولا حل مستدام في سورية إلا بالخلاص من نظام الأسد الذي يعد العقبة الكبيرة في بداية عودة الأمور في البلاد لوضعها الطبيعي.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري