نظم مكتب الاستشارات الإستراتيجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حلقة نقاش حول خارطة الصراعات في المنطقة وتداعيات ما يجري في المغرب وليبيا وتونس على الوضع العام.
ولفت رئيس مكتب الاستشارات الإستراتيجية أحمد رمضان إلى أنه من المهم الاطلاع على التجربة والتحولات التي تجري في المنطقة ودور المملكة المغربية فيها، وعلى الخصوص أن المغرب استضاف اجتماع الدول التي اعترفت بالائتلاف الوطني عام 2012 وهو يلعب دوراً في عملية التوافقات السياسية التي تكون قريبة من المحور الدولي.
وبدوره تحدث نائب رئيس الائتلاف عقاب يحيى، عن خصوصية ومعزة المغرب لدى السوريين وعن تاريخ التجربة السياسية في المغرب الذي أنتج المفكرين الكبار، داعياً الأخوة في المغرب العربي إلى الاستمرار بدعم القضية السورية بما يلبي مطالب الشعب السوري في التغيير وحصوله على حقوقه في الحرية والكرامة.
ومن جانبه عرض النائب الأول السابق لرئيس مجلس النواب، وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المغربي الدكتور محمد يتيم، خارطة الصراعات في المنطقة، وتحدث عن مقاربة حزب العدالة والتنمية وبقية القوى في المغرب من الأوضاع السياسية الدولية والخارجية.
وأشار إلى أن المغرب استفاد من تجارب المشرق رغم البعد العروبي والإسلامي المشترك، وأضاف أن بلاده تعرضت للهجمات والاستعمار، لكنه اعتبر أن الظروف التاريخية وطبيعة الاستعمار اختلفت بين المشرق والمغرب، حيث تعرض المشرق لحكم عسكري بينما توحدت في المغرب الملكية مع الحركة الوطنية ضد الاستعمار، ثم نحت الملكية إلى الملكية الدستورية، وسمحت بتواجد المعارضة ولم تصطدم معها كما حصل في المشرق ثم حصل التوافق الذي نعيشه الآن.
وأوضح أن بلاده مستمرة بدعمها للقضية السورية، وهي مع وحدة الشعب السوري ومع توحد القوى الوطنية التي أرادت التغيير، وقال: “نعتبر مطالب الشعب السوري مشروعة وشعبنا كله متعاطف.. استفاد النظام من تدخل حلفائه وتقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري