طالب هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري تونس بإعادة النظر بخطوتها الأخيرة في فتح مكتب إداري لدى نظام الأسد وقال البحرة “نأمل من إخواننا في تونس إعادة النظر في مثل هذه الخطوات لأنها ستعطي نظام الأسد مؤشرات خاطئة لمواصلة الاستمرار في قتل السوريين”، وأضاف البحرة: “نحن نعارض هكذا خطوة ولا نرحب بأي خطوات تعطي نظام الأسد المزيد من الفرص، والمؤشرات الخاطئة للاستمرار في قتل الشعب السوري”. جاءت تصريحات البحرة في لقاء أجرته معه صحيفة الوطن القطرية اليوم، وفيما يخص إرهاب الأسد واستمراره بشن غارات جوية تحصد أرواح المدنيين لاسيما في الرقة استغرب البحرة من سلوك قوات التحالف حيث “تستهدف بضرباتها الجوية فقط تنظيم «داعش» من دون استهداف لنظام الأسد، وهذا الوضع استغله النظام لزيادة غاراته بالبراميل المتفجرة على المناطق المدنية المأهولة، وهذا ما لا يمكن السكوت عليه، إذ كيف للمجتمع الدولي، أن يركز فقط على مصالحه الخاصة، ويهمل حقوق الشعب السوري”، وأكد البحرة أنه ومنذ بدء التحالف “توأم في المناداة بين ضرب العصابات الداعشية والأسدية، لأنه لا يمكنك أن تتعاطى مع أعراض الوضع، دون التعاطي مع المسببات الرئيسية له”. وفي سؤال حول جدية روسيا في طروحاتها ومبادراتها لإيجاد حل سياسي أكد البحرة “لو أن روسيا جادة في إيجاد حل للقضية السورية، لكانت كفّت يدها عن دعم نظام بشار الأسد بالأسلحة، والمال، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذا الدعم هو أحد أسباب استمرار القتل والتدمير في سورية، وبشكل مباشر فإنه لن يؤدي للدفع باتجاه حل سياسي، فعندما تقوم بالدعم العسكري الكبير، والذي لا يمكن مقارنته بأي شكل من الأشكال مع الدعم الذي تتلقاه قوى الثورة السورية من قبل أصدقاء الشعب السوري، فإن هذا يعني أنك تريد فرض حل على هذا الشعب، ولا تسعى من أجل أن تكون وسيطا نزيها لتعطي الحق لهذا الشعب ليرسم طريقه بنفسه، ويحدد مصير وطنه”. المصدر: الائتلاف