قدّم عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، إحاطة هيئة التفاوض السورية، بدلاً عن رئيس الهيئة بدر جاموس، أمام الهيئة العامة للائتلاف الوطني في بداية انطلاق اجتماعاتها صباح اليوم الخميس، في مدينة تل أبيض بالرقة.
ولفت رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس في الإحاطة المقدّمة إلى أن الهيئة نفذت سلسلة من اللقاءات الدولية في عواصم صنع القرار، من بينها جنيف ونيويورك، حيث تم تنظيم اجتماعات مهمة مع عدة دول ومنظمات دولية فاعلة، وشملت هذه اللقاءات محادثات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، بالإضافة إلى فرنسا، تركيا، هولندا، التشيك، قطر، سويسرا، وسلوفينيا، وركزت هذه اللقاءات على إبراز الأوضاع الراهنة في سورية، ودفع الجهود نحو حل سياسي عادل ومستدام وفق القرار 2254.
وأشار جاموس إلى حجم التعقيد الذي تعيشه القضية السورية في المرحلة الحالية، نتيجة للتغيرات الكبيرة في المشهد الدولي، والحروب التي تشهدها كل من غزة ولبنان، بالإضافة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا، مضيفاً أن القضية السورية باتت ترتبط بشكل أساسي بالمصالح الدولية، حيث أصبح التعامل مع هذا الملف من خلال التفاوض بين الدول ونظام الأسد، لا من منطلق البحث عن حل شامل، بل بهدف تخفيف الأعباء التي تتحملها تلك الدول.
وأكد جاموس أن هيئة التفاوض تواصل جهودها للتمسك بموقفها الثابت في البحث عن حل سياسي شامل وعادل للقضية السورية، مشيراً إلى أهمية أن تتبنى قوى الثورة والمعارضة السورية منهجية جديدة لإعادة تسويق القضية السورية على الساحة الدولية.
ولفت جاموس إلى أنه لا يمكن أن تستمر الأمم المتحدة في الاكتفاء بدعوة النظام إلى طاولة المفاوضات دون أن تملك أدوات ضغط حقيقية، مضيفاً أن المجتمع الدولي بات واضحاً أنه يقدم تنازلات كبيرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحل السياسي في سورية، بهدف الحفاظ على مصالحه الخاصة.
وأكد جاموس ضرورة بلورة رؤية سياسية واضحة تعبر عن تطلعات الشعب السوري، تتضمن مشروعاً سياسياً جامعاً يمثل جميع السوريين، ويهدف إلى بناء سورية جديدة تتمتع بالعدالة والمساواة، ووضع دستور واضح يعبر عن مستقبل سورية، إضافة إلى حلول لقضايا اللاجئين والاستعداد للانتخابات التي قد تحدث في أي لحظة.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري