شارك منسق مكتب الاستشارات الاستراتيجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد رمضان، في ورشة عمل خاصة حول المشروع الوطني الجامع نظمها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية “سيتا” ومجموعة التفكير الاستراتيجي في اسطنبول.
وقدم البروفيسور محمد حسين أبو صالح وزير التخطيط الاستراتيجي الأسبق في السودان ورقة عمل حول طبيعة وآليات تعزيز المشروع الوطني، وكيفية صياغة عقد المصالح الوطنية وبناء الرؤية المشتركة بين كافة المكونات، مع إجراء مراجعة جدية لتراكمات عقود من الانتكاس السياسي والاقتصادي والتمزق الاجتماعي في المنطقة العربية.
وأكد رمضان، في سياق التعقيب على المشروع، الحاجة إلى بناء هوية وطنية جامعة تكون عابرة للهوُيات الخاصة مع الإقرار بالتنوع الثقافي والفكري والسياسي والمجتمعي، وكيفية بلورة تيار فكري يتصالح مع مفهوم الدولة الوطنية ويسعى لخدمة المجتمع وفق مفهوم العدالة والمواطنة المتساوية.
وأوضح رمضان أن الأنظمة الفاسدة، ونظام بشار الأسد مثال واضح عليها، سعت على مدى عقود لهدم أركان المجتمع، وإضعافه اقتصادياً، وكبته سياسياً، وتهجير خبراته وكفاءاته، مضيفاً أنَّ القرن الحالي سيكون قرن التغيير، وقال: إن “العمل يجب أن ينصب على تعزيز التشاركية الوطنية وإطلاق المبادرات واستقطاب الطاقات لإعادة بناء الدولة الوطنية في سورية وغيرها من الدول التي تشهد أزمات مشابهة”.
يشار إلى أن الورشة كان قد شارك فيها عدد من الباحثين والأكاديميين والخبراء من العالم العربي وتركيا وأفريقيا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري