أكد منسق دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني السوري سليم إدريس أن بيانات الأمن العام اللبناني تشير إلى ما قلناه مراراً عن أن اللاجئ السوري يخشى من بطش أجهزة أمن نظام الأسد وعدم عودته سببه الخوف من تعرضه للاعتقال والتعذيب والقتل في حال تم إجباره على العودة إلى “مسالخ النظام”.
وقال إدريس في تصريحاتٍ خاصة إن السوريين أجبروا على ترك بلدهم وهم لا يكرهون وطنهم ولا يحب أياً منهم أن يكون عبئاً على غيره، ولكن اللاجئ يدرك في قرارة نفسه أن العودة مع بقاء هذا النظام وحلفائه من الإيرانيين وروسيا وميليشياتهم يعني أنه داخل إلى مصيدة وليس إلى وطن.
وأضاف إدريس أن إنهاء أزمة اللاجئين السوريين في لبنان ينبغي اقترانه بسحب ميليشيات حزب الله التي سفكت دماء السوريين إلى جانب قوات النظام وتلك الميليشيات ما تزال تستولي على بيوت السوريين وممتلكاتهم.
وشدد إدريس على أن إجبار نظام الأسد على الرضوخ للقرارات الدولية وعلى رأسها القرار 2254 وتشكيل هيئة حكم انتقالية وخروج قوات الاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات الطائفية وعلى رأسها ميليشيات حزب الله الإرهابية، هو الطريق الوحيد لعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وكان الأمن العام اللبناني، قد كشف يوم أمس الخميس، عن أعداد اللاجئين السوريين في لبنان ممن يرفضون العودة إلى بلادهم، وقال مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، خلال لقاء مع “قناة العراقية الإخبارية”، إن “مليوناً و 330 ألف نازح سوري في لبنان لا يرغبون بالعودة إلى بلادهم”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري