برعاية كريمة من دولة قطر وجامعة الدول العربية وبحضور معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر رئيس اللجنة الوزارية العربية وممثلي دول أصدقاء سوريا وتركيا انعقد اجتماع المعارضة السورية في الدوحة خلال الفترة من 8 إلى 11 نوفمبر 2012 بمشاركة غالبية قيادات المعارضة السورية وقوى الحراك الثوري، والذين أكدوا حرصهم على توحيد الجهود والرؤى والوقوف يداً واحدة مع باقي أطياف الشعب السوري في ثورته المجيدة في مواجهة النظام القائم، ورغبة من جميع المشاركين الخروج من المحنة الراهنة وتداعياتها الخطيرة على كافة أطياف الشعب السوري.
ونتيجة لأعمال الاجتماع، وما دار من مشاورات ولقاءات ثنائية وجماعية بين جميع الأطراف المشاركة فيه تم الاتفاق على ما يلي:
أولاً: اتفق المجلس الوطني السوري وباقي أطراف المعارضة الحاضرة في هذا الاجتماع على إنشاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تكون عضويته مفتوحة لكافة أطياف المعارضة السورية، ثمرة الدعوة المقدمة من دولة قطر، بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، ويوضح النظام الأساسي للائتلاف نسب تمثيل كل طرف، ويهدف هذا الائتلاف إلى إسقاط النظام القائم برموزه، وحل أجهزته الأمنية، والعمل على محاسبة المسؤولين عن دماء الشعب السوري.
ثانياً: يكون للائتلاف نظام أساسي يجري التوقيع عليه بعد مناقشته واعتماده أصولاً.
ثالثاً: يشكل الائتلاف -بعد الحصول على الاعتراف الدولي- حكومة مؤقتة تتألف من عدد محدود من الوزراء.
رابعاً: العمل على توحيد ودعم المجالس العسكرية، وكافة التشكيلات والكتائب، وكافة الكيانات العسكرية الثورية السورية، وإنشاء قيادة عسكرية عليا تنضوي تحتها كافة الكيانات المشار إليها، ويحدد قرار إنشاء القيادة العسكرية العليا تشكيلها واختصاصاتها وتنظيم سير عملها.
خامساً: عدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم.
سادساً: يشكل الائتلاف اللجنة القانونية الوطنية السورية ويحدد اختصاصاتها وتنظيم عملها.
سابعاً: إنشاء اللجان الفنية والمتخصصة وتحديد اختصاصاتها وآليات عملها.
ثامناً: يدعو الائتلاف إلى عقد المؤتمر الوطني العام بعد إسقاط النظام مباشرة.
تاسعاً: ينتهي الائتلاف وتحل الحكومة المؤقتة بعد انعقاد المؤتمر العام وتشكيل الحكومة الانتقالية.
عاشراً: العمل على الحصول على الاعتراف الدولي بالائتلاف ممثلاً شرعياً للشعب السوري.
حادي عشر: ينشئ الائتلاف فوراً صندوقاً للإغاثة لتقديم المساعدات الغوثية للشعب السوري داخل سوريا وخارجها.
ثاني عشر: لا يعد هذا الاتفاق سارياً إلا بعد المصادقة عليه من الجهات المرجعية لأطرافه.
وتتولى اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا إيداع هذا الاتفاق لدى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمجرد التوقيع عليه.
تم التوقيع على هذا الاتفاق في مدينة الدوحة في اليوم الحادي عشر من شهر نوفمبر لسنة 2012 من قبل أطراف المعارضة السورية المشاركة في الاجتماع وبحضور رئيس اللجنة الوزارية العربية وأعضائها.