عقد الائتلاف الوطني السوري اجتماعه الدوري مع أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي، وذلك من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، وناقش معهم مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، ومتابعة الملفات والقضايا المشتركة حول نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف.
ويأتي هذا ضمن الاجتماعات الدورية المستمرة بين الائتلاف الوطني والمجلس الوطني الكردي لتعزيز التواصل والتعاون والتنسيق مع كافة المكونات والهيئات والشخصيات المنضوية ضمن الهيئة العامة للائتلاف.
وأكد الحضور على أهمية استمرار التعاون والتنسيق، والعمل معاً للحفاظ على وحدة المعارضة السورية، والتمسك بالحل السياسي كحل وحيد في سورية على أساس قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 2254.
واستعرض نائب الرئيس عقاب يحيى أعمال الائتلاف الوطني خلال الشهر الماضي، سواء على الصعيد السياسي من خلال اللجنة الدستورية السورية، أو عبر الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الدوائر والمكاتب واللجان.
وتحدث يحيى عن لقاءات أهالي المحافظات الشرقية، دير الزور والرقة والحسكة، ومحاولات تشكيل هيئات تمثل مطالب أبناء المنطقة وتؤدي إلى تمكينهم من إدارة مناطقهم بأنفسهم ضمن سورية الموحدة، إضافة إلى عمل لجنة الحوار الوطني ولقاءاتها الهامة مع مختلف المكونات.
وعرض يحيى آخر النقاشات حول الرؤية السياسية الوطنية، إضافة إلى نتائج عمل مجموعة العمل الدستورية التي شكلها الائتلاف الوطني لوضع رؤية لدستور سورية المستقبلي.
كما تحدث عن عمل الائتلاف الوطني في المناطق المحررة للتخفيف من التجاوزات، ومواصلة فيالق الجيش الوطني السوري في نقل مقراتها إلى خارج المدن، وأكد على أن الائتلاف الوطني مهتم بعودة السكان إلى مناطقهم ومنازلهم، مشيراً إلى أنه كان له دور في إعادة قسم منهم في عفرين ورأس العين وتل أبيض.
من جهتهم، عرض أعضاء الهيئة الرئاسية في المجلس الوطني الكردي نتائج زيارة روسيا والتي شارك المجلس فيها من خلال جبهة السلام والحرية، وتقدموا بمجموعة من الأفكار والتساؤلات التي جرى التفاعل حولها والإجابة عنها، إضافة إلى نتائج الحوار الكردي الكردي الذي يشارك فيه المجلس.
وطالب المجلس الوطني الكردي، الائتلاف الوطني، بضرورة أن يكون له ممثل من ممثلي الائتلاف في هيئة التفاوض السورية، وتم التطرق إلى الاتفاق الموقع بين الائتلاف الوطني والمجلس، وضرورة الالتزام بها.
ودعا الائتلاف الوطني، المجلس الوطني الكردي بأن يقوم الأخير بالمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين في سجون ميليشيات “PYD” على اختلاف أعراقهم، وعدم الاقتصار على المعتقلين الكُرد، وقد وعدوا بأن تكون على جدول مطالبهم، وأنهم يعتبرونها من القضايا الهامة.
وحثَّ الائتلاف الوطني، المجلس الوطني الكردي، بفتح حوار مع المكون العربي في منطقة شرق الفرات.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري