أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن:” جهود صناع السلام في عرسال تكللت بالنجاح، وأعلنت هدنة لمدة 24 ساعة بدأ تنفيذها صباح هذا اليوم بانسحاب المقاتلين إلى الأراضي السورية، ودخول الصليب الأحمر إلى عرسال لإخلاء الجرحى وتقديم المساعدات الإغاثية والغذائية، على أن يتم إعادة الأمن والسلام ، وضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين في البلدة”. وأردف البحرة أن:” ذلك سيتحقق عبر لجنة من أهالي عرسال وبإشراف هيئة علماء المسلمين وبوجود منظمات دولية مثل الصليب الأحمر، على أن يتم ضمان عدم دخول أي مليشيات لبنانية مسلحة، حيث أن قوى الأمن الداخلي هي المسؤولة عن إعادة الأمن واستتباب الاستقرار.” وأعاد البحرة التأكيد على أن:” الائتلاف كان ساعياً لضمان سلامة وأمن اللاجئين السوريين في بلدهم الشقيق لبنان بالإضافة إلى سلامة أشقائنا المدنيين اللبنانيين في بلدة عرسال.” وقال البحرة في لقاء للمكتب الإعلامي للائتلاف معه إن:” الائتلاف تابع منذ اللحظات الأولى وعن قرب الوضع في عرسال وبشكل مستمر وآني”، مضيفاً إن:” التواصل كان يومياً مع التنظيمات الإغاثية والإنسانية في المدينة، كما تباحث الائتلاف مع عدة أطراف في الحكومة اللبنانية والنواب اللبنانيين والفعاليات الاجتماعية.” وأوضح البحرة أنه:” قام منذ اليوم الأول بالاتصال الهاتفي مع وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق لإيجاد سبل لإنهاء الأزمة في عرسال، ومعرفة موقف الحكومة اللبنانية منها. وتباحث مع عدة دول صديقة للضغط باتجاه إيجاد حل مناسب يضمن سلامة وأمن اللاجئين السوريين والمدنيين اللبنانيين.” وأضاف رئيس الائتلاف إنه:” جرى التواصل مع هيئة العلماء المسلمين، والتي بادرت بتشكيل لجنة والسعي نحو إيجاد مخرج ملائم يضمن للاجئين السوريين والمدنيين اللبنانيين سلامتهم وأمنهم” مشيراً إلى أن:” اللجنة ضمت عدة منظمات منها منظمة (لايف) الإنسانية، وبعض الناشطين السوريين وممثلي الحراك الثوري”. وقال البحرة إن:” اللجنة قامت بجهود حثيثة حتى إنها عرضت أفرادها للخطر، حيث تعرضت سياراتهم لإطلاق النار وأصيب أفراد منهم إصابات مباشرة وكانت إحداها خطيرة.” وأسف البحرة لوجود جهات كانت تسعى لإفشال أي جهود لحل المشكلة بشكل سلمي وسريع.” وركز البحرة على أن:” الحل الوحيد الذي يضمن أمن سورية ولبنان هو إيقاف مشاركة مليشيا حزب الله الطائفية إلى جانب قوات النظام في الجرائم التي يرتكبها في سورية وإرساله لمليشياته عبر الحدود يومياً، وانتهاكه لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وارتكابه جرائم حرب بحق الشعب السوري.” وأضاف:” نظراً لكون حزب الله يتصرف لمصالح ضيقة ولصالح دول إقليمية وهو شريكاً في الحكومة اللبنانية، فعليها إيقافه بشكل فوري عن ذلك”. مردفاً إن:” الائتلاف -كممثل شرعي للشعب السوري- سيقوم بملاحقة كافة مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب السوري مهما كانت جنسيتهم.” وأمل البحرة في نهاية اللقاء بـ”عودة الأمن والاستقرار للبنان الشقيق” مؤكداً “الحرص الأكيد على سلامة شعبه وأراضيه والوقوف ضد أي تنظيم إرهابي يسعى لزعزعة استقرار البلدين سورية ولبنان.” كما أفاد رئيس الائتلاف بأنه قد تم تخصيص معونات سريعة من أجل العناية بالجرحى السوريين وما يلزم وممكن للاستجابة للاحتياجات الإغاثية والإنسانية للاجئين السوريين، بما فها التواصل حالياً مع الدول الداعمة من أجل إعادة بناء مخيمات اللاجئين”. وكما عبر البحرة عن خالص تعازيه لذوي الشهداء السوريين واللبنانيين وتمنى الشفاء لجرحاهم”. هذا وكانت كتائب الجيش الحر الموجودة داخل سورية في منطقة القلمون قد أعلنت التزامها بسلامة واستقرار البلد الشقيق لبنان واحترام حدودها ورفضها لأي عمل عسكري غير مسؤول يمس لبنان وسيادته، وذلك في بيان أصدرته أمس. (المصدر: الائتلاف)