سلّم الوفد المفاوض للائتلاف الوطني السوري وفد نظام الأسد اليوم، وثيقة تتضمن النقاط التفصيلية، التي تعكس آليات تشكيل هيئة حكم انتقالية خالية من الأسد، وتقود سوريا لنظام مبنيّ على الديمقراطية والتعددية السياسية، حسبما أفاد لؤي صافي الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري. وقال صافي في تصريح خاص لمكتب الائتلاف الإعلامي منتقداً إصرار الطرف المقابل على بقاء الأسد في رأس السلطة: ” إن إصرار وفد الأسد على وضع شخص فوق الوطن، أمر خال من الوطنية”، مردفاً: ” إنه في غاية الغرابة تقديم المصالح الشخصية على حساب دماء السوريين، والمراوغة التي يقوم بها الوفد المفاوض للتهرب من الانتقال بسوريا من الحكم الفردي إلى حكم الشعب لنفسه، يدلّ على عدم جدية النظام في الوصول إلى حلّ سياسي”. هذا ووصف صافي سلوك الوفد بأنه أشبه بـ” المفلس السياسي الذي يبحث عن أعذار للتهرب من التزامه بالبنود الأساسية لبيان جنيف1″. وقال: ” على ما يبدو أن نظام الأسد لا يريد محاربة الإرهاب، الذي يعتبر أحد أهم الدعائم التي يرتكز حكمه العسكري عليها، خاصة بعد افتضاح علاقته مع داعش التي أشرف النظام على صناعتها في أقبيته الأمنية، والتي يسعى الجيش السوري الحر من استئصالها من كافة المناطق السورية”. واستغرب صافي من تصريحات نائب وزير خارجية نظام الأسد، التي نفى خلالها في مؤتمره الصحفي اليوم، أي وجود لميليشيا حزب الله الإرهابي داخل سوريا، ومن ثم لم يعتبر طلب وفده في إخلاء الجماعات المسلحة من البلد شاملاً لميليشيا حزب الله وأبو الفضل العباس، وقال مستغربا: “إن إنكار النظام مثل هذه الحقيقة التي اعترف بها حزب الله ذاته في خطاباته، عندما صرّح بامتهانه قتل الأحياء من السوريين، من أجل حماية الأموات”. وأكد الناطق الرسمي للائتلاف في ختام تصريحه، سعي نظام الأسد من خلال المفاوضات إلى “تهجير أهالي حمص المحاصرة بحجة إنقاذهم من فزاعة الإرهاب التي يستخدمها الأسد في كل مكان، بدلاً من الموافقة على إدخال المساعدات الطبية والغذائية إليهم، وأردف ” إلا أن الائتلاف رفض إخراج المدنيين، واعتبره سعيا مخالفا لحقوق الإنسان يهدف النظام من خلاله، إلى تغيير ديمغرافيا المنطقة بغية تحقيق أهداف سياسية وعسكرية، لتوطيد حكمه على حساب أمن الشعب السوري”. (المصدر: الائتلاف)