عزا مستشار رئيس الائتلاف الوطني السوري منذر آقبيق مطالبة رئيس الائتلاف أحمد الجربا باستبدال رئيس وفد النظام إلى جنيف بالنائب فاروق الشرع، لعدم قدرة الوفد الحالي باتخاذ القرار، وقال: “إن الوفد الموجود في جنيف لايملك أي صلاحيات ولايستطيع إلا أن يعطل ويعرقل، ونحن نريد شخصا لديه صلاحيات القرار حتى نستطيع التفاوض معه”. كما أضاف آقبيق أن “استخدام التجويع ومنع المحاصرين من الحصول على الغذاء والدواء أمر محظور تماما في القانون الدولي واتفاقية جنيف 1949، ويجب على النظام أن لايمنع أي قافلة انسانية من الدخول إلى أي مكان في سوريا”. هذا فيما دعا الائتلاف الوطني السوري في بيان له المجتمع الدولي إلى فرض آليات حقيقة قادرة على ردع سلوك النظام، إلى جانب القرارات القانونية التي يتم اتخاذها من جانبه، مؤكدا أن ” أي قرار يتم اتخاذه في المجلس يجب أن يشمل آليات تضمن وجود ضغط حقيقي على النظام للالتزام بتعهداته سواء على المستوى المحلي أو الدولي”. عازياً ذلك لنقض نظام الأسد المتكرر لأي اتفاق يتم بينه وبين الثوار السوريين، أو مع المجتمع الدولي الذي يسعى للضغط عليه من أجل الكفّ عن مجازره التي يرتكبها بشكل مستمر بحق المدنيين، حيث أشار الائتلاف في بيانه إلى أن النظام “قد أبدى في الكثير من المناسبات، عدم اكتراث فاضح بحياة المدنيين الأبرياء وبقرارات المجتمع الدولي، لكنه يصل اليوم إلى مرحلة جديدة في الانحطاط باستهدافه قوافل الأمم المتحدة والمدنيين الذين كانوا قد وضعوا كامل ثقتهم بالمجتمع الدولي”. وردا على استهداف ميليشيا الأسد لقوافل المساعدات التي ادعى الأخير نيته في إدخالها إلىى الأحياء المحاصر في مدينة حمص حسب إفادة محللين، طالب الائتلاف الوطني السوري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بـ” تمرير القرار الذي تتحضر عدة دول للدفع به في المجلس والذي يدعو إلى دخول المساعدات الإنسانية، وذلك في ظل الخروقات الجديدة التي قام بها نظام الأسد، والذي أثبتته مقاطع الفيديو وإفادات شهود العيان القادمة من حمص المحاصرة، والتي أكدت استهداف قوات النظام قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة والمدنيين الذين كان يتم إجلاؤهم”، وتأتي هذه الهجمات الأخيرة، والتي ربما “ترقى إلى جرائم حرب، ضمن سلسلة من جرائم مشابهة قام بها النظام عندما لم يلتزم بعهود قطعها بتأمين خروج آمن للمدنيين” في مناطق أخرى كالمعضمية ويلدا التي شهدت فظائع إنسانية عدة شملت كافة أنواع التعذيب اللاإنساني ضد المحاصرين بعد إعطائهم الخروج الآمن من مناطقهم. (المصدر: الائتلاف)