دعا الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري لؤي صافي روسيا “لعدم استخدام (الفيتو)، وتحمّل مسؤوليتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي، في حال التصويت على المشروع الفرنسي، الذي وافق عليه 58 دولة، بشأن إحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية”. وتأتي دعوة صافي بعد تلويح الخارجية الروسية بالتصويت ضد هذا القرار، الذي اعتبرت غايته، هو التوصل إلى قرار يندرج تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، كأساس للتأثير على نظام الأسد عبر القوة”. وقال صافي بتصريحه لمكتب الائتلاف الإعلامي: ” على روسيا أن تأخذ بعين الاعتبار بأنّ استخدامها لـلفيتو، من أجل منع إحالة الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية، هو دعم لإرهاب نظام الأسد وللجماعات المتطرفة التي يستقطبها”. منوهاً ” أنه لولا الفيتو الروسي منذ البداية، لما تجرأ الأسد على قتل السوريين بمختلف أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية. وإنّ مصادرة الروس لقرار إنقاذ السوريين من إجرام الأسد، هو توقيع رسمي على قرار قتلهم، وتحويل الفيتو من حق قانوني إلى سلاح فتاك يحصد أرواح الأطفال والمدنيين”. وختم الناطق الرسمي للائتلاف تصريحه بقوله: ” نحن من حيث المبدأ، مع إخضاع كافة الأطراف التي ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية للمسائلة القانونية. إلّا أننا على ثقة تامة، بأنّ نظام الأسد هو المجرم الوحيد، لأنه حتى في الجرائم والمجازر التي لم يرتكبها بشكل مباشر، أوكل مهمة ارتكابها إلى داعش وبعض الجماعات المتطرفة التي أشرف على صناعتها بنفسه داخل المنطقة، لتكون بديلا عنه في المناطق الخارجة عن سيطرته، من أجل إيصال رسالته التي يسعى إلى إقناع العالم بها، بأن الخيار الوحيد في المنطقة، إما هو أو الإرهاب. وفي الحقيقة أن كلا هذين الخيارين، هما إرهاب نظام الأسد وأدواته بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى”. المصدر: الائتلاف