انتقد هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري عدم دعم الجيش السوري الحر” بما يكفي عسكرياً لتمكينه من مواجهة «داعش» والأسد معاً”. مطالباً التحالف الدولي بـ” غطاء جوي لقوات الجيش الحر في المناطق التي قد ينسحب منها تنظيم (داعش) كي لا تتعرض للقصف الجوي من قوات بشار الأسد، ولمساعدة الحر في ملء الفراغ الذي سيوجد بعد انهيار التنظيم”. وبيّن البحرة في لقاء خاص لـ”لحياة” موقف الائتلاف من الطريقة التي يجب اتباعها في مكافحة الإرهاب قائلا:” إن القضاء على الإرهاب والتطرف يجب أن يكون عبر برنامج متكامل وليس فقط عبر عمل عسكري منفرد. يجب التعاطي في شكل رئيسي مع المسببات(إرهاب الأسد)”. وبالنسبة لزيارة وفد الائتلاف لنيويورك أفاد رئيس الائتلاف” تلقينا وعوداً واضحة من الإدارة الأميركية بوجوب التنسيق مع القيادة السياسية والقيادة العسكرية السورية (للثورة) وأن يكون لهم دور أساسي في هذه البرامج. كما تفهمت هذه الأمور دول مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا وباقي الدول الداعمة، السعودية وقطر. كل هذه الدول تشاركنا في نفس الرؤية بأنه لا يمكن أن ننجز أي شيء من دون وجود هذه البرامج المتكاملة والتنسيق التام. حتى أنّ روسيا ستغير موقفها تجاه الأسد بحال تغيير موازين القوى على الأرض السورية. فروسيا عندها مصالح معينة. لذا فالسؤال هل هي تؤيد النظام حباً للنظام، أم تؤيد النظام نظراً إلى أن لها تحليلاً منطقياً وترى أن هذا النظام يحقق لها شيئاً ما في استمرار حكمه؟ إذن القضية هنا، أولاً، عندما يضعف هذا النظام عسكريا ستضعف احتمالات أن يكون هو عنصرا ضامنا لأي شيء بالنسبة لها. عندما يختلف الميزان السياسي والأعباء السياسية وتصبح كلفة المحافظة على هذا النظام عالية على روسيا لا توازي المنافع التي تأخذها، موقفها سيتبدل”. (المصدر: الائتلاف)