في بيان رئاسي صادر عن الائتلاف الوطني السوري أكد أحمد عوينان عاصي الجربا أن هجمات النظام الكيماوية الأخيرة ليست الأولى بل هي “جزء من سلسلة عمليات تكررت في أكثر من مدينة وقرية سورية خلال العامينر الأخيرين، وهو ما أكدته تقارير وتحليلات مخبرية أجرتها أكثر من دولة بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة،وتم إعلانها على الرأي العام العالمي”. مؤكدا إدانة الائتلاف ” لأي استخدام للسلاح الكيماوي من أي جهة كانت في المنطقة والعالم على السواء، وفي أي مستوى كان وفي أي مكان كان”، كما أكد الجربا أن الائتلاف “ضد تصنيع وتداول الأسلحة الكيماوية من أي جانب كان، لما تخلقه من فرص تشجع على استخدامها على نحو ما فعل نظام الأسد”. هذا وقد طالب الجربا المجتمع الدولي بوجوب معاقبة المسؤولين عن عن مجازر الغوطتين التي راح ضحيتها ما يزيد عن 2000 سوري حيث قال: ” ينبغي أن يعاقب القائمون على استخدام الكيماوي في سوريا من أصحاب القرار والمنفذين على السواء”. وقد طالب رئيس الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بتوفير الأمان داخل المنطقة قد جاء في البيان “إننا نطالب بمنطقة آمنة وعالم خال من أسلحة الدمار الشامل” مشيرا ” أن حماية دول المنطقة والعالم بكل شعوبه ودوله لا تكمن في امتلاك أسلحة الدمار الشامل وإنما في التخلص منها”، مضيفا “ونحن الذين رفضنا ما أصاب شعبنا على أيدي النظام وأسلحته نؤكد أننا لا نريد لشعوب العالم أن تعاني ما عاناه شعبنا السوري”. فقد رفض الجربا في نهاية البيان كل أنواع الأسلحة التي تسبب خطرا مباشرا على الإنسانية فقال: “لا يقف موقفنا عند موضوع الأسلحة الكيماوية في معارضة تصنيعها وتداولها واستخدامها، بل يذهب إلى الأبعد نحو كل أسلحة التدمير الشامل بما فيها السلاح النووي القائم منها كما هو حال إسرائيل أو كما في المشروع النووي الإيراني وغيرهما”.