اعتبر بدر جاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري تجاهل قوات التحالف لنداءات الدعم العاجل والإسعافي من قبل الائتلاف لوحدات الجيش الحر لاسيما بريف حلب الشمالي “أمراً غير مفهوم ولا يصب إلا في جعبة الأسد”، منذراً بالوقت نفسه “من حدوث كوارث إنسانية في حال تقدمت قوات الأسد هناك وتمكنت من فرض حصارها على المنطقة”، وأضاف جاموس: “منذ بدء هجمات التحالف على تنظيم داعش حصلت انتعاشة لدى نظام الأسد، وبدأ يكثف قصفه الجوي وبراميله المتفجرة على المدنيين، وارتكب أكثر من 40 مجزرة، وحصل تسارع بعملية قضمه للمناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، مما أضعف ثقة الشارع السوري بالتحالف وجديته في محاربة الإرهاب، الذي يعتبر الأسد من صانعيه الأساسيين في المنطقة”، واستهجن عضو الهيئة السياسية إستراتيجية التحالف وطريقة إدارته للأمور بـ “ترك البلاد كلها نهبا لطيران الأسد وبراميله مقابل التركيز على مدينة واحدة” معتبرا ذلك ” أمراً مريبا ولا يسير ضمن الاتجاه الصحيح لأهداف التحالف المعلنة من محاربة الإرهاب”، مضيفا إن “أي تقدم لقوات الأسد في جبهة حلب هو خسارة في المعركة مع داعش على المدى البعيد”. وأكد جاموس أن “الريف الشمالي لحلب يعد من أهم مكتسبات الثورة عبر السنين الثلاثة المنصرمة، وتركه الآن وحيدا في هذه الظروف الصعبة والحرجة ليواجه مصيره هو خذلان للثورة، ويشكل محكا حادا لكل من يقول إنه صديق للشعب السوري وداعم لثورته، وخصوصا دول التحالف، لاسيما مع اتباع سياسية تجفيف مصادر الدعم للجيش الحر” . وقد انتقد عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف أمس الإستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية في سورية واصفا إياها بـ ” الخاطئة”، وأنها ” تأتي لصالح نمو وتنامي الحاضنة الجماهيرية لداعش، والتي تشكل أهم عوامل قوتها”، وبين بشار جوانب خطأ هذه الإستراتيجية من حيث “رفض الولايات المتحدة الأمريكية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش ونظام الأسد، وكذلك سعي الولايات المتحدة لزج المكون الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعش؛ مما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكون العربي، خاصة الشرائح الفقيرة والذي لابد أن يؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الأمريكية”، وشدد بشار على “أن أفضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي في سورية تكون من خلال تقديم السلاح اللازم للجيش الحر”. كما طالب سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف الوطني أمس قوات التحالف الدولي بـ” باتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ مصداقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار”. وحذّر المسلط قوى التحالف من” أنّ التقاعس في إمداد الجيش السوري الحر لمواجهة إرهاب الأسد وداعش، هو دعم مباشر للإرهاب ويتناقض مع الأهداف الإستراتيجية التي أتت قوات التحالف من أجل تحقيقها، والتي كانت مكافحة الإرهاب على رأس أولوياته”ا، وكان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف قد استغرب في تصريح منذ أيام من”السعي الحثيث لقوات التحالف في دفع قوات غير سورية للتدخل البري فيها في حين تترك الجيش السوري الحر دون دعم في مواجهة عدوين شرسين بآن واحد: نظام الأسد وتنظيم داعش”. المصدر: الائتلاف