اعتبر عضو اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري هشام مروة “أن إدخال أطراف أخرى في مؤتمر جنيف2 محاولة لإفشاله”. وأضاف أن تصريح المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي الداعي إلى ضرورة حضور إيران في المفاوضات، هو محاولة من روسيا لتوسيع عدد الحاضرين سعيا منها لإفشال المباحثات السياسية للمؤتمر. وأِشار عضو اللجنة القانونية إلى “أن تصرفات الإبراهيمي والروس بحثٌ بالتفاصيل ويعقد مشكلة الملف السوري بشكل أكبر”. معتبرا “أن مطالبة روسيا بإدخال أندونيسيا وبعض الدول الأخرى التي ليست ذات علاقة بالملف السوري، خطوة من جانبها أيضا لتوسيع دائرة المؤتمر للسعي إلى السيطرة على بيئة الحل السياسي بغية التحكم في مخرجات جنيف2”. واعتبر مروة أن المجتمع الدولي غير جادٍ بنجاح جنيف2 ويريد أن يجعله بوابة مفاوضات لاتنتهي كـ (أوسلو٢). معتبرا أنّ دعوة الأخضر الإبراهيمي على ضرورة حضور إيران لجنيف2 يثير الكثير من الشكوك حول جدية العمل على إيجاد حل سياسي لوقف حمَّام الدم في سوريا. وقال: “إنَّ إيران شريكة في قتل الشعب السوري ولا يمكن أن تكون جزءاً من الحل”. هذا ووصف مروة تصريحات الإبراهيمي بأنها “لا تسعى إلى حل سياسي جاد بل تقامر هي تقامر واضح على دماء السوريين مقابل حسابات سياسية لا معنى لها”. هذا وأبدى عضو اللجنة القانونية في الائتلاف استغرابه تجاه الموقف الدولي والروسي”الذي يسعى لمشاركة جميع الأطراف في جنيف2 باستثناء السوريين”. وفي السياق ذاته رفضت المملكة العربية السعودية استقبال الإبراهيمي، الذي حاول تدارك الأمر بزيارة دول خليجية مختلف يغطي من خلالها عدم قدرته على تجقيقه نجاحا سياسيا مع الدول ذات العلاقة المباشرة بالملف السوري حسب إفادة محللين. وجدير بالذكر أن الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي استبعد موافقة الائتلاف الجلوس مع إيران على طاولة المفاوضات في جنيف2، معللا ذلك “بعدم وجودها في جنيف1 وأنها جزء من المشكلة وليس من الحل”. وردا على تصريحات المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي التي اعتبرت وجود إيران على طاولة المفاوضات بجنيف “ضروري وطبيعي” قال صافي: “هو يتكلم ما يشاء ونحن نفعل ما يخدم مصلحة شعبنا”. مضيفاً ” أنني لم أستغرب من كلام الإبراهيمي، فهذه ليست المرة الأولى التي يصرّ بها على وجود إيران منذ استلامه هذا الملف حتى الآن”. وأشار المتحدث باسم الائتلاف “أن الائتلاف قدّم للإبراهيمي عدّة تصورات لنجاح المؤتمر ولكن لم يأت أيّ قرار واضح تجاه هذه التصورات، ولم يستطع الإبراهيمي حتى الآن من الحصول على ضمانات حقيقية من جانب الأسد كفيلة بإنجاح المؤتمر الدولي للسلام في سوريا”.