أكد رئيس الائتلاف الوطني السيد “معاذ الخطيب” أثناء لقاءه مع وزراء الدول الصديقة أمس ، أن المحددات المتفق عليها من قبل الائتلاف، تعد المرجع الأساسي لأي اتفاق يتم بين الائتلاف وأطراف أخرى، مضيفاً أن لا حوار مع النظام في ظلّ القتل الممنهج الذي يعيشه الشعب السوري.
وطالب “الخطيب” من الدول الصديقة ضرورة تجاوز الفزاعات الثلاثة المتمثلة بالتطرف والكيماوي وحماية الأقليات، والتي يستخدمها المجتمع الدولي كشماعة يبرر من خلالها تردده إزاء التعامل مع الثورة السورية. وأضاف الخطيب أن استخدام قوات النظام لصواريخ السكود لا تقل فتكاً عن الأسلحة الكيماوية التي يخشى المجتمع الدولي من استخدامها، مشيرا في حديثه إلى وجوب الضغط على إيران وروسيا إزاء دعمها المسلح لنظام الأسد.
ودعا “الخطيب” الدول الصديقة والشقيقة بتسهيل معاملات السوريين وتقدير الظروف الصعبة التي يمرون بها، وانتقد التضييق الذي تمارسه بعض الدول على مواطنيها الذين يبدون تعاطفهم مع القضية السورية.
وأكد الوزراء أثناء الاجتماع ضرورة اتخاذ الجامعة العربية موقفا واضحا إزاء الثورة السورية ضمن اجتماعها المقبل في الخامس من الشهر الجاري، في حين نوّه وزير الخارجية البريطاني للائتلاف إلى ضرورة تغيير سياسة بلاده في التعامل مع الملف السوري من خلال الدفع لرفع حظر السلاح على الجيش الحر. في الوقت الذي أكدت فيه مصر بضرورة توزيع الدعم الإغاثي عن طريق الائتلاف الوطنيّ بشكل حصري، أما وزير خارجية قطر فدعا إلى العمل على الجدّي في خطة إعادة الإعمار، وأشار “كيري” إلى وجود اتفاق تام بين الجميع على التغيير الجذري في التعامل مع الملف السوري، فيما قدمت ألمانيا خمسة ملايين يورو إضافية مؤكدة على التزامها بالصندوق الانتمائي، فيما أبدت وزارة الخارجية البريطانية استعدادها لإرسال فرقا إلى المناطق الحدودية بغية تقييم الأمور، بهدف تقديم مشاريع تنموية وإغاثية عبر وحدة تنسيق الدعم، وفي نهاية اللقاء أشاد جميع ممثلي الدول داخل الاجتماع بالتغيير الملحوظ بطريقة تعامل الموقف الأمريكي مع الثورة السورية.