يجري وفد لجنة من منظمة “سوريون مسيحيون لحقوق الإنسان” زيارة لـ 5 عواصم أوروبية، بدأها في فيينا عاصمة النمسا، ومن المقرر أن تشمل باريس وروما وبراغ والفاتيكان لكي يوضح حقيقة “متاجرة” نظام الأسد بالمسيحيين.
وتهدف اللجنة المنبثقة عن المنظمة في لقاءاتها مع رؤساء كنائس وحكومات أوروبية إلى تقديم وجهة نظر حقيقة عما يجري في سورية بحق جميع سكانه بخلاف تلك التي يروج لها نظام الأسد.
وذكر منسق اللجنة أيمن عبد النور في تصريحٍ لصحيفة المدن اللبنانية أن النظام بات يركز أكثر على استثمار ورقة “حماية الأقليات”، لتحسين صورته في الغرب، وللحصول على أموال، وكذلك لإحداث ثغرات في جدار العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، مستفيداً من خدمات شركات علاقات عامة دولية.
وقال عبد النور بخصوص نتائج الجولة التي أجرتها المنظمة على الكنائس والعواصم الأوروبية “قدّمنا وجهة نظر مختلفة لتلك التي ساقها النظام، وخاصة في ملف الأقليات السورية”.
وأضاف عبدالنور أن وفد المنظمة شرح في جولته معاناة المسيحيين في سورية من هذا النظام، حيث تم التطرق إلى متاجرة النظام بالأقليات وإلى انخفاض أعدادهم في سورية بعد أن هربوا من بطش النظام، كما هو حال بقية أطياف الشعب السوري.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن المسيحيين كأشخاص لم يكونوا هم المتضررون الوحيدون في سورية طوال السنوات الماضية، بل كذلك دور عبادتهم وكنائسهم كانت هدفاً لقذائف الأسد على امتداد الأراضي السورية.
وقد أشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها عام 2014، أن قوات نظام الأسد استهدفت 46 كنيسة في عدة مناطق بسورية بالقصف المباشر أبرزها استهداف كنيسة السيدة العذراء “أم الزنار” في حمص، وكنيسة (القديسة تقلا) التي تعرضت للقصف في داريا، وكنيسة (العذراء) في حرستا.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري