طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة دول العالم بأن تهب لنجدة مدينة دوما كما أنجدت مدينة عين العرب (كوباني)، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده برفقة الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي صباح اليوم في مدينة إسطنبول.
وأوضح خوجة أن “قتل الأطفال والشيوخ بالصواريخ التي تحمل الغازات السامة والبراميل المتفجرة، هو بقدر بشاعة قتلهم ذبحاً أو حرقاً على يد ربيبة النظام داعش”، كما طالب الأمم المتحدة “بحقنا عليها، والاعتراف بحق الشعب السوري في الحياة”.
ولفت رئيس الائتلاف إلى أن “أهل الغوطة في دمشق وحي الوعر في حمص لا يطلبون تدخلاً عسكرياً، ولا تحالفاً بمشاركة ستين دولة، بل يطلبون فقط بوقف قصف النظام وفتح ممرات إنسانية وفك الحصار المضروب عليها منذ أكثر من عامين وتمكين شعبنا من أسباب الدفاع عن نفسه”.
كما دعا فصائل الجيش الحر “لنجدة دوما بريف دمشق وحي الوعر بحمص وفك الحصار عنهما وردع نظام الأسد المجرم عن استباحة دماء أهلنا”، مشيراً إلى أن استهداف المناطق العسكرية والأمنية في دمشق والتي تخرج منها الصواريخ باتجاه الأحياء السكنية بدوما هو حق مشروع للدفاع عن النفس، مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين.
وتابع رئيس الائتلاف “إننا نضع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجموعة دول الأصدقاء أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري الذي يقتل ويذبح منذ ٤ أعوام، وتوفير الحماية الكاملة لهم بكافة الوسائل”.
وأشار خوجة إلى أن نظام الأسد المجرم يشن حملة ضد المدنيين في مدينة دوما الملاصقة للعاصمة دمشق منذ ما يزيد عن أسبوع، حيث تسلط الطائرات الحربية صواريخها على المنازل المحاصرة، والأسواق الشعبية، وتحرق البشر، وتتلف القليل من الغذاء والدواء الذي بقي للسكان المحاصرين، مؤكداً على أن هذه الأفعال ترقى لجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، تضاف لجريمة الإبادة المتواصلة، المتمثلة بالحصار الجماعي والتجويع حتى الموت، المرتكبة ضد أهل ريف دمشق. (المصدر: الائتلاف)