طالب هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين السوريين في أقبية نظام الأسد، والقيام بما “يضمن إطلاق سراحهم وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الأعمال غير القانونية والإجرامية التي ترتكب بحقهم”. وذلك إثر الإعلان اليوم عن استشهاد 35 معتقلا جديداً تحت التعذيب في أقبية نظام الأسد، وهم من ريف حمص حيث تم توثيق أسمائهم جميعاً من قبل ناشطين، منهم 17 شهيداً من بلدة مهين، و15 آخرين من بلدة حوارين، و3 شهداء لم يتم تحديد المنطقة التي ينتمون إليها. وقال البحرة في تصريح صحفي اليوم: “أجدد باسم الائتلاف الوطني التحذير من استمرار التهاون والاسترخاص بدماء السوريين، وأعتبر كل من يمتنع عن مساعدتهم شريكاً في الجرائم المرتكبة بحقهم”، ويذكر أن هذه الجريمة تأتي بعد مرور أسبوع واحد فقط على المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد بحق 44 من المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب من أبناء مدينة القريتين في ريف حمص أيضا. وذكر البحرة المجتمع الدولي بأن فريقاً من المحققين المختصين في جرائم الحرب، أكدوا مطلع العام الجاري وبعد معاينة الصور الرهيبة لـ 11 ألف معتقل تم إعدامهم بالإضافة إلى وثائق أخرى، أن هناك “أدلة واضحة” على أن نظام الأسد مارس التعذيب والإعدام الممنهج بحق آلاف المعتقلين منذ آذار 2011. وأضاف البحرة “آلاف الوثائق والشهادات والأدلة المتراكمة تكشف عدم الاكتراث المستمر بقيمة الإنسان السوري من قبل المجتمع الدولي. وعليه، نجد من واجبنا توجيه إدانة واضحة لصمت حكومات العالم وهيئاته الرسمية والمختصة على الجرائم الفظيعة التي ترتكب باستمرار في أقبية نظام الأسد بحق أبناء سورية، إضافة إلى الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سائر أنحاء البلاد”. المصدر: الائتلاف