حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري من التراخي في دعم الجيش السوري الحر في معركته التي وصفها “بالحاسمة في ريف حلب الشمالي ضد داعش والأسد”، وذلك إثر سيطرة قوات نظام الأسد مدعومة بالميليشيات الطائفية على قرية الجبيلة ومعمل الإسمنت ومعمل الزجاج بالقرب من سجن حلب المركزي، وأضاف الأمين العام محذراً من أن خطورة هذه السيطرة تكمن: “في كونها تشكّل طريق إمداد لقوات نظام الأسد من مقرّه في السجن المركزي، إلى قريتي حندرات وسيفات الواقعتين تحت سيطرته، بالإضافة إلى أنه سيكون على بعد 6 كيلومترات من بلدتي نبل والزهراء”. وأردف الحريري أن نظام الأسد “يهدف من هذه المعركة للوصول إلى معسكراته المحاصرة في بلدتي نبل والزهراء التي تضم الآلاف من الشبيحة والقوات هناك، وإن نجاح نظام الأسد في الوصول إلى البلدتين يعني حصارا معاكسا من قبل قواته على مدينة حلب ومناطق سيطرة الجيش الحر هناك”. في حين أبدى الحريري استغرابه من “السعي الحثيث لقوات التحالف في دفع قوات غير سورية للتدخل البري فيها في حين تترك الجيش السوري الحر دون دعم في مواجهة عدوين شرسين بآن واحد: نظام الأسد وتنظيم داعش”، مذكرا بالوقت نفسه أن الجيش الحر هو “الذي طرد داعش من ريف إدلب ومدينة حلب في غضون أيام بداية العام الجاري”، واستنفر الأمين العام بدوره “فصائل الجيش الحر الموجودة في شمال سورية للتوجه إلى الريف الشمالي لمدينة حلب حيث تشهد المنطقة هناك معارك شرسة وحاسمة بين الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله”، وطالب الحريري قوات التحالف الدولي “بالدعم العاجل لقوات الجيش الحر في الريف الشمالي خشية سيطرة الأسد أو داعش عليه، حيث تقع قوات الجيش الحر هناك بين مطرقة داعش وسندان الأسد”. المصدر: الائتلاف