قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تنظيم داعش سيطر على بعض آبار النفط في المنطقة، موضحًا أنه يحصل على السلاح من خلال الإيرادات التي يكسبها من النفط.
وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها أمس الاثنين في افتتاح منتدى تنظيم الطاقة العالمية، “لأجل من يستخدم داعش آبار النفظ؟ فهو لا يعرف المنافسة في سوق النفط، ولهذا فهو يثير الفوضى، وإلى جانب ذلك فهو يحصل على الأسلحة من الإيرادات التي يكسبها من النفط، وبعدها يواصل قتل الناس بلا رحمة”.
وأكد أردوغان أن تهديد داعش أثبت للعالم بأسره أن مشاكل الشرق الأوسط ليست إقليمية وإنما عالمية، مشيرًا إلى أن الدرس الأكبر الذي أعطاه تهديد داعش للعالم هو أن الأوضاع في سورية، وبشكل عام في الشرق الأوسط، ليست محلية أو إقليمية، وإنما عالمية، على حد تعبيره.
فيما أكدت الحكومة السورية المؤقتة،”أن نظام الأسد هو الجهة الوحيدة التي تشتري النفط من الجماعات المتطرفة المسيطرة على الآبار في المنطقة الشرقية الخارجة عن سيطرة الأسد ونظامه، وهذا ما ينتهك بدوره قرار مجلس الأمن الذي يمنع شراء الإنتاج النفطي من الجماعات المتطرفة، كي لا يشارك المشتري بدعم التطرف الإرهابي عن طريق الاقتصاد”. وصرح سابقاً إلياس وردة وزير النفط والطاقة في المؤقتة:” ليس الواقع الجيوسياسي والجغرافي هو من يفرض فقط نظام الأسد على داعش كنافذة وحيدة لبيع منتجاتها النفطية إليه، بل إنّ المعاهدات السرية غير المكشوفة ضمن سياسة النفع المتبادل المسيطرة على العلاقة بين الطرفين، هو ما دفع داعش لجعل الأسد عن طريق وسطائه التجاريين، هو المشتري الحصري للإنتاج النفطي بالمناطق الخارجة عن سيطرته”، هذا وأردف وردة” إنّ حصر هذه العملية الشرائية للنفط بين طرفي الإرهاب الداعشي والأسدي في المنطقة، تفسيره الوحيد، بأن داعش مجبورة على بيع النفط للأسد وحلفائه، كنوع رد للجميل على تسليم قوات الأسد لهم أبار النفط قبل انسحابها من المنطقة الشرقية. حيث كان التسليم حسب ما أبداه واقع اليوم، شريطة أن تمثل هذه الجماعات المتطرفة، الحارس الأمين على تلك الآبار النفطية، خشية وقوعها بأيدي الجيش السوري الحر الذي يمثل كلمة الثوار في المنطقة. فإنّ سيطرة الحر على هذه المشاريع النفطية، يشكل خطراً سياسياً وإستراتيجياً على وجود نظام الأسد، لأنّ السيطرة على النفط، يمكن الثوار والمقاتلين السوريين من الحصول على استقلالهم الاقتصادي والذي يعني بدوره استقلالهم السياسي، وهذا ما يضر بشكل مباشر بمصالح الأسد والقوى الإقليمية والدولية التي تغذي وجودها داخل فلك المجتمع الدولي من خلال دعم الإرهاب”. المصدر: الائتلاف