دعت كل من وزارة الخارجية الألمانية والاتحاد الأوروبي يوم أمس الأحد، إلى هدنة دائمة في محافظة إدلب، ووضع حد لاستهداف المدنيين العزل من قبل قوات نظام الأسد وراعيه الروسي.
ووصف وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، الوضع الإنساني في إدلب بـ “الكارثي” محذراً من أنه “يزداد سوءاً على الدوام” ما لم يتوقف القصف.
وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بتحرك عاجل وجاد لوقف الكارثة في إدلب، ووقف العدوان عليها من قبل روسيا ونظام الأسد، لو عبر تحالف دولي خارج مجلس الأمن؛ المعطل بسبب فيتو روسيا؛ الشريكة والراعية لنظام الأسد المجرم في سفك دماء السوريين.
وقال الوزير الألماني إن “عشرات الآلاف في حالة نزوح، في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء، هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات وتحقيق هدنة دائمة”.
كما طالب الاتحاد الأوروبي نظام الأسد وحلفاءه بوضع حد “لتصعيد العنف” و”القصف العشوائي” للمدنيين، وأعلن جوزف بوريل المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي في بيانٍ له أنه “يجب أن يتوقف تصعيد العنف في شمال غرب سورية من قبل النظام وحلفائه”.
وندد المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي “بالغارات الجوية وأعمال القصف العشوائي للمدنيين والطرقات التي يسلكونها للهرب” والتي”أوقعت عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين”.
وسبق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن حذر كلًا من نظام الأسد وروسيا وإيران من الاستمرار في عدوانهم على المدنيين في إدلب، وطالبهم بالتوقف عن قتل المدنيين.
وتشهد محافظة إدلب منذ 25 تشرين الثاني من العام الجاري، حملة عسكرية شرسة من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية بدعم جوي روسي، وازدادت حدة الهجمات منذ 20 كانون الأول 2019، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف منهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري/ وكالات.