قال عاهل المملكة العربية السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود، اليوم الثلاثاء، في افتتاح قمة مجلس التعاون الخليجي المقامة في الرياض، إن “بيان جنيف يجب أن يكون ركيزة أساسية ومدخلاً لأي حل سياسي في سورية مع التركيز على ألا يكون دور لنظام الأسد في أي مرحلة انتقالية”.
وبدوره قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي يشارك في القمة : نعمل مع المملكة العربية السعودية على تجميع المعارضة السورية ودعمها والدفع باتجاه الحل السياسي على أساس بيان جنيف.
وكان الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، قد أوضح أن الهدف من مشاركة الائتلاف في المشاورات الثنائية التي تنطلق غداً في جنيف لمناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية التي أقرها الائتلاف ووافقت عليها عدد من مكونات المعارضة السورية، والتي ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية.
وأشار المسلط إلى أن قرار الائتلاف بالذهاب لجنيف والمشاركة في اللقاءات لم يكن فردياً، حيث اجتمع الائتلاف مع عدد كبير من ممثلي الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية خلال عدة لقاءات تشاورية توصل من خلالها إلى اتفاق ينص على خمس نقاط أساسية لأي حل سياسي في سورية.
ولفت المسلط إلى أن إسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية يأتي في أولى تلك النقاط، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية في مستقبل سورية، والتأكيد على ضرورة تنسيق العمل بين قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية، وحماية القرار الوطني المستقل مع الاستمرار بالتنسيق والتعاون مع حلفاء الثورة وأصدقائها، إضافة للوقوف في وجه أي مخططات لتقسيم البلاد أو تأهيل نظام الإرهاب وإعادة إنتاجه، مع التأكيد أن يكون أي حل كاملاً وشاملاً لكل القضية السورية.
ونوّه المسلط إلى أن الائتلاف منفتح على أي حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة ووقف الدماء، ويهيئ لمرحلة انتقالية، مشدداً على إزاحة الأسد ورموز نظامه من أي عملية سياسية قادمة سواء كان ذلك على المدى القريب أم البعيد، فدور الأسد سقط في سورية مع سقوط أول شهيد برصاص نظامه المجرم. (المصدر: الائتلاف)