طالبت خمس دول أوروبية أعضاء بمجلس الأمن، خلال مؤتمر صحفي لمندوبيها في مقر الأمم المتحدة، بنيويورك، يوم أمس الجمعة، بوقف العدوان الذي يشنه نظام الأسد وروسيا على محافظة إدلب وريف حلب الشمال الغربي.
وقال مندوب إستونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير سيفن جير جنسن، إن دول الاتحاد الأوروبي تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد العسكري المستمر شمال غربي سورية، الذي أدى إلى نزوح أكثر من 800 ألف شخص منذ الأول من كانون الأول الماضي.
ووصف جير جنسن، ما يحدث من موجات نزوح للمدنيين بفعل القصف العنيف من قبل قوات النظام وروسيا بأنه “أحد أسوأ ما شهده الإنسان في العالم منذ سنوات”، مضيفاً أنه “كان من الممكن تجنبه تماماً”.
وأكد سفراء كل من بلجيكا وفرنسا وبولندا وإستونيا وألمانيا على أن “الضربات المتعمدة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل المرافق الطبية أو المدارس هي أعمال شنيعة وخرق صارخ للقانون الدولي، والمبادئ الأساسية للإنسانية”.
وحثّ سفراء الدول الخمسة “على السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة لاحترام قواعد والتزامات القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين”.
وشدّد السفراء بمجلس الأمن على أنه “لا حل عسكرياً مستداماً للصراع السوري ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار والأمن إلا من خلال تسوية سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف لعام 2012”.
وتشهد محافظة إدلب منذ 25 تشرين الثاني من العام الماضي، حملة عسكرية شرسة من قبل روسيا ونظام الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية، وازدادت حدة الهجمات منذ 20 كانون الأول 2019، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف منهم.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري