افتتح يوم أمس الثلاثاء بقاعة المؤتمرات الجنوبية في المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك معرضاً لصور التعذيب الوحشي والممنهج الذي يمارسه نظام الأسد بحق أبناء الشعب السوري داخل المعتقلات وأقبية السجون.
ويستمر هذا المعرض حتى 20 آذار الحالي برعاية البعثات الدبلوماسية لكل من بريطانيا وفرنسا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة، ويأتي هذا المعرض بالتزامن مع دخول الثورة السورية في عامها الخامس ليظهر بالأدلة الدامغة وحشية نظام الأسد وعمليات القتل الجماعي بحق أبناء الشعب السوري.
وتم عرض 30 صورة من أصل 55 ألف صورة تم التقاطها عن طريق أحد الضباط المنشقين والمعروف باسم “قيصر”، وجرى تهريب الصور من سورية بين العام 2011 ومنتصف عام 2013، وتم من خلالها توثيق 11 ألف حالة وفاة.
ويعد هذا المعرض هو الثالث من نوعه الذي يعرض هذه الصور المروعة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث سبق أن استضاف متحف الهولوكوست بالعاصمة الأمريكية واشنطن وإحدى قاعات الكونغرس الأمريكي بعض الصور في العام الماضي.
وكانت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم الغادري قد أكدت أن”نظام الأسد ارتكب كل الجرائم الإرهابية الممكنة من قتل للشعب السوري باستخدام كافة الأسلحة، وباستخدام التعذيب في أقبية سجونه والذي مارسه على المعتقلين الذين طالبوا بالحرية، وتقرير الشاهد قيصر الذي وثق صور 11 ألف معتقل قضوا في السجون خير دليل على أن نظام الأسد هو الإرهابي الأول وهو من أوجد تنظيم “داعش” بسبب الفراغ الأمني الذي أحدثه في البلد، وبسبب عمله على إخراج المعتقلين من التنظيم لديه”.
كما طالب الائتلاف المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بـ “وضع حدّ لجرائم الأسد التي ترتكبها مرتزقته بحق المعتقلين السوريين”، وأضاف الائتلاف في بيان سابق” أنّ عدم اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة في محاسبة الأسد وأجهزته الأمنية، هو مشاركة في الجريمة وعمل غير مقبول واستخفاف بحياة الشعوب”. (المصدر: الائتلاف + وكالات)