قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الشعب السوري يفقد الأمل بعد أن بات مستهدفاً بالقصف العشوائي بالبراميل المتفجرة والغارات الجوية، من قبل نظام الأسد.
وأضاف بان أن “حجم الدمار والخراب في أنحاء سورية يجب أن يصدم الضمير الجماعي للعالم”، حسب ما جاء في تقرير شهري لمجلس الأمن نشر أمس، داعياً إلى ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية حيث خلفت حرب نظام الأسد على السوريين أكثر من 220 ألف شهيد منذ أذار 2011.
وأضاف: “يتعين على المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يتخذ إجراء دون إبطاء لإنهاء الانتهاكات اليومية للقانون الدولي وقتل المدنيين”. وأوضح أن أكثر من نصف سكان سورية البالغ تعدادها 23 مليون نسمة بينهم خمسة ملايين طفل باتوا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وأوضح التقرير أن نحو 4.8 ملايين شخص في أماكن يصعب الوصول إليها بينهم 422 ألفا مازالوا محاصرين من جانب قوات نظام الأسد.
فيما أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط على أن الأسد لن يكون جزءاً من أي حل سياسي، وأنه مرفوض في أي مرحلة انتقالية مهما كانت مدتها وشكلها، مشدداً على أن مجرمي الحرب من أمثال الأسد وأعوانه الذين دمروا سورية وقتلوا وشردوا الكثير من شعبها ليس لهم إلا المحاكم الدولية ولا يمكنهم المشاركة في عملية الانتقال إلى دولة جديدة.
وأوضح المسلط أن ما ارتكبه الأسد بحق الشعب السوري من قتل وتنكيل باستخدام مختلف الأسلحة ومنها المحرمة دولياً إلى جانب عمليات التصفية الجماعية ضمن المعتقلات، إضافة لما خلفته قواته من دمار اقتصادي واجتماعي في البلاد؛ يجب ألا يدع مجالاً للمجتمع الدولي أو أي جهات تسعى لدعم الحل السياسي لإعادة إنتاجه بأي شكل أو تقديمه كشريك للانتقال بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الذي سعى الأسد جاهداً خلال السنوات الماضية إلى زعزعته ليس في سورية فقط بل في أغلب دول الجوار. المصدر: الائتلاف+وكالات