حذّرت هيئات إغاثة من أنه ما لم يمدد مجلس الأمن موافقته على توصيل المساعدات إلى الشمال السوري في شهر تموز القادم، فستنفد إمدادات الغذاء بحلول شهر أيلول في المنطقة التي تؤوي نحو أربعة ملايين نسمة.
وقال رئيس لجنة الإغاثة الدولية ديفيد ميليباند في مؤتمرٍ صحافي أول من أمس الخميس: “إن من المهم للغاية ألا يجبر الشعب السوري على دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية”، لافتاً إلى أن المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سورية تدعم 1.4 مليون شخص كل شهر.
فيما قالت مديرة شؤون سورية في اللجنة “تانيا إيفانز” إن أزمة الغذاء العالمية “مدمرة على وجه الخصوص بالنسبة لسورية وخاصة إدلب التي تضم العديد من النازحين، وحذرت إيفانز من أنه “إن لم تجدد هذه الآلية في تموز، فمن المتوقع أن تنفد إمدادات الغذاء بحلول أيلول”.
وأضافت أن المنظمات غير الحكومية تقدر بأنها قادرة على تقليص عملياتها والوصول إلى نحو 300 ألف شخص بالمساعدات الغذائية، ما يعني أن أكثر من مليون شخص لن يتمكنوا من الحصول على الغذاء في أيلول.
وأوضحت مديرة شؤون تركيا في منظمة “كير” شيرين إبراهيم أنه في حال عدم تجديد القرار، “فستتوقف 80 بالمائة من خدمات الحماية التي تقدمها الأمم المتحدة”، وحذرت من أن الأكثر تضرراً سيكونون من النساء والأطفال.
وكان الائتلاف الوطني قد طالب في بيانٍ له بهذا الخصوص بتمديد القرار الأممي الخاص بإدخال المساعدات عبر الحدود وعدم الخضوع للابتزاز الروسي في محاولة عرقلة تمديده، وأنه من الضروري عدم إرسال المساعدات الإنسانية عبر نظام الأسد لأنه يستغلها لدعم الميليشيات التي سخرها لقتل السوريين، كما أكد الائتلاف أن هذه المساعدات ليست غاية السوريين، بل هي وسيلة اضطروا إليها للبقاء على قيد الحياة ومقارعة الظروف القاسية التي لحقت بهم، فغاية السوريين هي الخلاص من نظام الأسد ومحاكمته وإعادة إعمار سورية ليتمكنوا من العودة إلى مدنهم وبناء سورية الجديدة التي تحفظ حرية الإنسان وكرامته.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري