ذكر برنامج الأغذية العالمي (WFP) في بيانٍ جديدٍ له صدر يوم أمس الثلاثاء، أن ما يزيد عن عشرة ملايين سوري يعانون ظروفًا قد تعرضهم للجوع بسبب حصار قوات نظام بشار الأسد لمناطق سكناهم.
وقالت المتحدثة باسم البرنامج بتينا لوشر، إن السنوات السبع الماضية في سورية، وضعت السوريين في تحدٍ مع البطالة وانعدام الأمن وتدهور قيمة الليرة وغلاء الأسعار، لافتة إلى أن “الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية تدهورت حيث تعيش المنطقة تحت الحصار منذ أربع سنوات”.
وأشار التقرير إلى أن “نحو ثلاثة ملايين سوري يعيشون في مناطق محاصرة، ومناطق يصعب الوصول إليها، ويكافحون من أجل سد رمقهم للاستمرار على قيد الحياة”.
وشدّد برنامج (WFP) في تقريره للعام الجاري على الأوضاع الإنسانية المأساوية في غوطة دمشق الشرقية، بعد أربع سنوات على الحصار من قبل قوات نظام بشار الأسد والتي يعاني سكانها من قلة المواد الغذائية والدواء، والذي تسبب سوء التغذية فيها بموت الأطفال في الفترة الأخيرة.
وسجّلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها يوم أول من أمس أنه ما لا يقل عن 14 مجزرة، و53 حادثة اعتداء قامت بها قوات نظام بشار الأسد وحليفه الروسي على مراكز حيوية مدنية في منطقة الغوطة المحاصرة بينها 7 منشآت طبيَّة منذ 22/ تموز/ 2017 حتى تاريخ صدور التقرير.
وسبق لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية (فاو)، التابعة للأمم المتحدة، أن قالت العام الماضي، إن عدد الأشخاص المحتاجين إلى مساعدات داخل سورية ارتفع إلى 9.4 مليون شخص، بزيادة حوالي 716 ألف شخص عن أيلول 2015.
وكان التقرير السنوي لبرنامج الأغذية العالمي الصادر عام 2016 قد أكد أن “سبعة ملايين شخص في سورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي في عموم البلاد، بعد أن استنفدوا مدخراتهم ولم يعودوا قادرين على إطعام عائلاتهم”.
ودعا بيان برنامج الأغذية العالمي إلى السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بدخول المناطق المحاصرة من قبل نظام الأسد دون قيدٍ أو شرط، واحترام القوانين الدولية التي تحث على احترام حقوق الإنسان. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري /وكالات