دعت وحدة تابعة للخارجية البريطانية، مساء أمس، نظام الأسد، لإطلاق سراح آلاف المعتقلين، قبيل محادثات جنيف، المقرر إجراؤها في 9 آذار /مارس الجاري.
وقالت وحدة “المملكة المتحدة ضد تنظيم داعش”، التابعة للخارجية البريطانية، في فيديو نشر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إن قوات الأسد “اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال، منذ عام 2011، دون محاكمة”.
وأشارت الوحدة إلى أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسرياً ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
وأضافت: “على الأسد إطلاق سراح عشرات آلاف المعتقلين كبادرة حسن نية لإنهاء معاناة الشعب السوري”، لافتة أن نظام الأسد مارس التعذيب على نحو ممنهج بحق آلاف السوريين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد بيّنت في تقريرها الشهري، الصادر أمس الأحد أنها تتوقع وجود أكثر من 215 ألف حالة اعتقال تعسفي في سورية بينها 117 ألف حالة موثقة بالاسم وظروف الاعتقال، بينهم كثير من النساء والأطفال.
وأشارت المنظمة إلى أن 99 ٪ من هؤلاء المعتقلين موجودون لدى قوات النظام في سورية.
كما ذكرت الشبكة أن 99.9 ٪ من حالات الاعتقال التي تقوم بها قوات النظام تتم دون مذكرة اعتقال، حيث تتم عمليات الاعتقال عن طريق خلع الأبواب ومداهمة المنازل، أو على الحواجز الأمنية.
وأكدّت الشبكة أن قوات النظام تتعمد القيام بعملية الاعتقال بهذه الطريقة حتى تخفي مسؤوليتها عن المعتقل وما يتعرض له من عمليات التعذيب داخل تلك المعتقلات. المصدر: وكالات