أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا، أعمال التدمير الجديدة التي يرتكبها تنظيم داعش في مدينة تدمر السورية الأثرية المدرجة على قائمة التراث العالمي للبشرية واعتبرت بوكوفا أن ذلك يعتبر”جريمة حرب”.
ونقلت بعض المصادر المحلية في تدمر بريف حمص أن تنظيم داعش دمر منذ عدة أيام واجهة المسرح الروماني و”التترابيلون” الأثري، وهو عبارة عن 16 عموداً أثرياً بينها واحد أصلي و15 أعيد بناؤها وتتضمن أجزاء من الأعمدة الأصلية.
وشهد عام 2016 استهداف قوات النظام 16 مركزاً أثرياً بينهم 4 متاحف، وكان آخرها ضرب معبد “الربة تيكا” الروماني خلال حملتها على بلدة “عين الفيجة” الواقعة في منطقة وادي بردى بريف دمشق، فيما استهدفت القوات الروسية مركزاً أثرياً واحداً، وذلك حسب توثيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
من جهته أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن نظام الأسد وتنظيم داعش لا يزالان مستمران في تدمير البنية التحتية وتراث البلد، ويظهران عداءهما الصارخ للإرث الثقافي والحضاري لسورية، حيث أدت الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه على مدينة حلب إلى تدمير أكثر من 150 مبنى أثرياً وآلاف البيوت من النسيج العمراني في المدينة وأكثر من نصف الأسواق.
ودعا الائتلاف الوطني منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والجهات الدولية المعنية بحماية التراث العالمي، العمل مع الشعب السوري لحماية ما تبقى من أوابد البلاد، وتخليصها من براثن قوات النظام وتنظيم داعش اللذين أظهرا ومنذ انطلاق الثورة السورية كرههما لكل شيء حضاري وإنساني في عموم البلاد. المصدر: المكتب الإعلامي للائتلاف الوطني/ وكالات