عبر جنود روس عن خشيتهم من الموت إذا ما تم الزج بهم في ساحة الحرب المشتعلة في سورية، وسط حالة من التململ داخل صفوف القوات الروسية المحتمل إرسالها إلى هناك.
ونقل موقع “غازيتا” الإخباري الروسي أمس الجمعة، أن بعض الجنود الروس كشفوا بأن قيادتهم أمرتهم بالاستعداد للتوجه إلى إحدى المناطق “الساخنة”؛ ليتضح لاحقاً بأن تلك المنطقة ليست سوى اللاذقية على الساحل السوري.
وفي تقريره الذي أورده الموقع تحت عنوان “الجنود الروس يرفضون الذهاب إلى سورية: لا نريد أن نذهب إلى هناك ونموت”، أورد الموقع شهادات لجنود روس يتبعون لإحدى الوحدات التابعة لقيادة المنطقة الشرقية العسكرية، إذ قالوا لهم إنه سيتم إرسالهم إلى منطقة ساخنة وأن عليهم الحذر من الثعابين السامة وكيفية التصرف أثناء الوقوع في الأسر.
وأضاف الجنود بأنه تم استخراج جوازات سفر لهم كي يغادروا إلى الوجهة الساخنة، وأنهم كانوا يعتقدون بأنه سيتم إرسالهم إلى دونباس شرق أوكرانيا، لكن عندما واصلوا الإبحار عبر نهر الدون الذي يبلغ طوله 1870 كم ويقع في جنوب غرب روسيا، عرفوا أن وجهتهم غامضة، وعندها قال أحد الجنود إنه تذكر الصراع في سورية وعقب ذلك بدد شكوكهم ممثل هيئة الأركان العامة الذي جاء إليهم في 16 الشهر الجاري وأخبرهم بأنه سوف يتم إرسالهم إلى ميناء اللاذقية في سورية.
وبحسب شهادة الجنود، فإن بعضهم فضلوا عدم الذهاب إلى سورية وتوجهوا إلى قيادتهم لإخبارها بذلك غير أنه تم رفض طلبهم مع تذكيرهم بعقوبة عدم الامتثال للأوامر.
يأتي ذلك تزامناً مع تنامي التدخل العسكري الروسي في سورية وإرسال موسكو المزيد من التعزيزات لدعم نظام الأسد في حربه الوحشية ضد الشعب السوري.
فيما قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة: “إن دعم روسيا لنظام فقد شرعيته نتيجة ارتكابه للمجازر بحق مدنيين خرجوا يناشدون الحرية والكرامة، واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً والغازات السامة؛ هو مخالفة للقوانين والأعراف الدولية، ولا يجوز لها ذلك كونها عضو دائم في مجلس الأمن والمطلوب منها أن تلعب دوراً إيجابياً ولا تساهم بمزيد من الدمار ونزف الدماء في سورية”.
وأكد سارة إلى أن القوات الروسية ينتظرها الكثير في سورية، ولن يكون سهلاً لها أن تصمد أمام ضربات الثوار المستمدين قوتهم وطاقتهم من ثورة قهرت الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله الإرهابي والمرتزقة من الأفغان الذين جلبهم نظام الملالي في إيران. المصدر: الائتلاف+ القبس