دعا وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” إلى “تركيز جهوده على حلب”، المهددة من قبل قوات نظام الأسد ومن المتطرفين في آن. وكتب فابيوس، في مقالة نشرتها صحف “لوفيغارو” الفرنسية و”واشنطن بوست” الأميركية و”الحياة” العربية، أنه “بعد كوباني يجب إنقاذ حلب”، مضيفاً إن “حلب تواجه اليوم خطر الوقوع بين فكي كماشة براميل النظام المتفجرة وسفاحي التنظيم”. كما أكد الوزير الفرنسي أن “بشار الأسد وداعش هما في حقيقة الأمر وجهان لبربرية واحدة”، موضحاً أن “هاتين البربريتين تلتقيان في إرادة مشتركة تتمثل في القضاء على القوى الثورية المعتدلة في سورية”. كذلك حذر من أن “التخلي عن حلب هو الحكم على 300 ألف رجل وامرأة وطفل بخيار رهيب: حصار دموي تحت قنابل نظام الأسد أو بربرية إرهابيي داعش”. وتابع قائلاً إن “فرنسا لا تستطيع أن تقبل تجزئة سورية ولا ترك 300 ألف من أبناء حلب لمصير رهيب، لهذا وجب علينا مع شركائنا في التحالف الدولي تركيز جهودنا على المدينة؛ بغية تحقيق هدفين واضحين: تعزيز مساندتنا القوى الثورية السورية المعتدلة، وحماية السكان المدنيين من الجرائم التي يرتكبها التوأمان: داعش والأسد”. فيما أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، على أن عين العرب “كوباني” لا تختصر كل المهمة، مشدداً على أن “المدينة الرئيسية” في المعركة هي حلب. وكان سالم المسلط المتحدث باسم الائتلاف طالب أيضا قوات التحالف الدولي بـ” باتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حلب من الحصار والوقوع في قبضة قوات الأسد، وإنّ أيّ تقصير من قبل قوات التحالف بحماية المدنيين ومكافحة الإرهاب بكلّ أشكاله، يعني أنّ مصداقيته أمام الشعب السوري قيد الانهيار”. المصدر: الائتلاف + العربية