أكد تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر أنّ “هناك إرادة لاستئصال الإرهاب والديكتاتوريات والعمل على تنظيم المعارضة لنفسها وأن تحظى بدعم المجتمع الدولي”. وفي الوقت ذاته أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أثناء زيارته الدوحة أن فرنسا وقطر “متفقتان تماما” على أنّه من غير المنطق تخيير السوريين ما بين ” ديكتاتورية دموية أو إرهاب قاتل”. والجدير بالذكر أنّ هذا ما أكده الائتلاف الوطني السوري منذ البداية، حيث كان هادي البحرة رئيس الائتلاف قد أكد على أنّ تسليح الجيش السوري الحر ودعمه يعتبر الطريقة الوحيدة التي تساعد على مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ التحالف لا يمكنه القيام بمهمته إذا ما اكتفى بمحاربة داعش ولم يتخلّص من نظام الأسد، الذي يعتبر المسبب الأساسي للإرهاب. وأضاف البحرة: “إنّ أي عمل عسكري لا يمكن أن يحقق أهدافه المنشودة، إلا إذا تزامن مع حل سياسي شامل يحقق تطلعات الشعب السوري ويؤمن الاستقرار في سورية والعراق والمنطقة بأسرها”. وفي السياق ذاته كان نصر الحريري الأمين العام للائتلاف الوطني قد استهجن سابقاً” تباطؤ القوى المؤثرة في القرار الدولي بفرض منطقة عازلة على الحدود السورية”، وقال:” على الرغم من أنّ إنشاء منطقة عازلة أمر لا يروي حاجة السوريين، إلّا أن الغريب هو أنّه حتى مثل هذه المتطلبات البسيطة التي_ تحمي اللاجئ وليس المواطن السوري_ هي محلّ خلاف على طاولة العدالة والقانون الدولي!. السوريون منذ بداية الثورة أرسلوا لكافة دول العالم رسائل تضمنتها_ أسماء الجمع_؛ حيث أطلق الشعب اسم المنطقة العازلة وأيضا الحظر الجوي على أحد أيام الجمعة، التي شهدت مظاهرات شعبية بمئات الآلاف. فطلب السوريين لا يقف عند إقامة منطقة عازلة بل يطالب بحظر جوّي يحدّ من حصد طائرات الأسد لأرواح عشرات المواطنين كلّ يوم، فإنشاء منطقة عازلة هي خطة علاجية لاستيعاب الهاربين من براميل وطائرات الأسد، أمّا الحظر الجوي وهو الأهم فيعتبر خطة وقائية تعرقل تهجير المواطنين السوريين من مناطقهم التي تستهدفها تلك الطائرات والبراميل كلّ يوم”. المصدر: الائتلاف+وكالات