وقعت 70 دولة منها بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا، أمس الخميس، على رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، دانت فيها إلقاء نظام الأسد براميل متفجرة على المناطق السكنية في سورية، وجاء فيها “كان شهر أيار/مايو 2015 الأكثر دموية في سورية”.
كما دانت الرسالة “القصف المتكرر الذي تنفذه مروحيات نظام الأسد على المناطق المكتظة بالسكان في حلب بواسطة البراميل المتفجرة التي أوقعت مئات القتلى في الأسابيع الماضية”.
ولفت الموقعون إلى أن “القانون الدولي يحظر الاستخدام الأعمى لأسلحة مثل البراميل المتفجرة، وكذلك عدة قرارات دولية يجب احترامها”، مؤكدين على وجوب وقف النظام لهذه الهجمات الجوية التي تنفذ عشوائيا.
ودعت الدول إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سورية الذي يجب أن يمر بـ”مرحلة انتقالية سياسية فعلية”. ووفقاً لدبلوماسيين، فقد بدأت فرنسا مشاورات مع شركائها في مجلس الأمن لوضع مشروع قرار محدد حول البراميل المتفجرة لزيادة الضغط على نظام الأسد.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن ما ارتكبه الأسد بحق الشعب السوري من قتل وتنكيل باستخدام مختلف الأسلحة ومنها المحرمة دولياً إلى جانب عمليات التصفية الجماعية ضمن المعتقلات، إضافة لما خلفته قواته من دمار اقتصادي واجتماعي في البلاد؛ يجب ألا يدع مجالاً للمجتمع الدولي أو أي جهات تسعى لدعم الحل السياسي لإعادة إنتاجه بأي شكل أو تقديمه كشريك للانتقال بالبلاد إلى حالة من الاستقرار الذي سعى الأسد جاهداً خلال السنوات الماضية إلى زعزعته ليس في سورية فقط بل في أغلب دول الجوار.
وجدد الائتلاف الوطني السوري التأكيد بأن الواقع الإجرامي المستمر لنظام الأسد يفرض على المجتمع الدولي مسؤولية توفير حماية نهائية وحاسمة من خلال فرض منطقة آمنة تلجم نظام الأسد، مع سحب كافة أنواع الاعتراف القانوني بنظامه المجرم الذي لم يكن ليجرؤ على ارتكاب مثل هذا الفظائع المشينة لولا ثقته التامة بالعجز الكامل للمجتمع الدولي.
كما أكد الائتلاف على أن جرائم نظام الأسد المستمرة تكشف عن عقدة الهزيمة والضعف التي سيطرت على قواته بعد الانتصارات المتتالية التي حققها الثوار في مختلف المحافظات السورية وتؤكد عجزه عن إدارة إي معركة إلا من خلال استهداف المدنيين واستخدام الأسلحة المحرمة بما فيها البراميل المتفجرة والغازات الكيميائية. المصدر: الائتلاف + وكالات