عقدت مجموعة عمل الأحزاب والتيارات السياسية في الائتلاف الوطني السوري اجتماعاً تشاورياً للأحزاب الوطنية السورية، حضورياً وافتراضياً أمس الاثنين، لتبادل وجهات النظر بخصوص المستجدات السياسية والميدانية في المنطقة وبحث المخاطر والفرص الممكنة الناجمة عنها، وذلك بهدف توسيع المشاركة في اتخاذ القرار الوطني.
وحضر اللقاء رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، ونائبا الرئيس عبد المجيد بركات وديما موسى، والأمين العام هيثم رحمة ومنسق المجموعة محمد علي عيسى وعدد من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة، إضافة إلى ممثلين عن أكثر من 30 حزباً وتجمعاً سياسياً واتحاداً التي تؤمن بأهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري نحو العدالة والحرية والديمقراطية.
في بداية اللقاء، قدّم رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة، إحاطة حول آخر التطورات الميدانية والسياسية في المنطقة، تحدث فيها عن تأثير العدوان على غزة ولبنان، ولفت إلى أن هناك مؤشرات واضحة إلى احتمال توسع الحرب لتشمل سورية والعراق واليمن وإيران، وأن كل تلك الدول كانت ضمن إطار العمليات العسكرية، منذ عدة أشهر، نتيجة لهيمنة النظام الإيراني عليها، وأن الإستراتيجية الإيرانية مبنية على نشر الفوضى وإثارة النزاع خارج أراضيها لإشغال الخصوم عنها، وخوض المعارك على أراضي غيرها وبدماء شعوب تلك الدول وغيرها، ثم وضح تأثير ذلك على التحالفات والاصطفافات الإقليمية والدولية، معتبراً أن ذلك يعكس قرارًا متخذاً بتقليص نفوذ إيران في المنطقة.
وتحدث البحرة حول آثار الانتخابات الأمريكية القادمة حيث إن دول المنطقة تحاول اتباع سياسات تحوط للتعامل مع من يفوز بالانتخابات بعد انتهاءها، ومع نواتج انحسار الهيمنة الإيرانية عن المنطقة، وتأثير ذلك على مستقبلها.
فيما قدّم المجتمعون مجموعة من الاقتراحات والأسئلة والأفكار لمناقشتها، ومنها عقد ورشات عمل لدراسة سبل رفع أولوية الحل السياسي في سورية ضمن قائمة الأزمات الدولية، وشددوا على أهمية التواصل مع الجهات الدولية لدعم القضية السورية.
وبحث الحضور عقد ورشات عمل مع التكتلات والأحزاب السياسية في سورية، ودورية اجتماعات المجموعة لتصبح آليات اتخاذ القرارات السياسية الهامة أكثر شمولية، كما بحثوا سبل توسيع عضوية المجموعة بالتواصل ودعوة باقي الأحزاب والتيارات السياسية لحضور الاجتماعات القادمة.
وشدد الحضور على أهمية تضافر جميع الجهود، وخاصة في هذه الظروف الصعبة، والتي قد تتغير فيها المعادلات الإقليمية والدولية، مؤكدين على أهمية الاستفادة من هذه المتغيرات لصالح تطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و2254، وتحقيق مطالب الشعب السوري.
كما شدد الحضور على أن الشعب السوري شعب واحد، ما زال يناضل ضد نظام الأسد والميليشيات الإرهابية والدول الداعمة له لتحقيق طموحاته بالعدالة والحرية والديمقراطية، والحفاظ على وحدة واستقلال الأراضي السورية وسيادة الشعب عليها، وطرد الميليشيات الطائفية الإيرانية، وميليشيات حزب الله الإرهابي.
وأكدوا أن الشعب السوري، شعب واحد متنوع الأعراق والأطياف والأديان، ويرفض جميع أشكال التقسيم أو سلطات الأمر الواقع الحالية، ويطمح إلى بناء دولة ديمقراطية مبنية على نظام سياسي متعدد الأحزاب، يسود فيها العدل والمساواة، وتوفر الفرص لجميع أبنائها في حياة كريمة ومستقبل رغيد.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري