شدد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات على أن اتفاقيات التسوية القسرية التي أبرمت في مناطق مختلفة من سورية، باتت اليوم تظهر فشلها، كونها تمثل نموذجاً للفشل الدولي في التعامل بجدية مع ما يحصل في سورية، نتيجة عدم تحقيق الحل السياسي الشامل الذي يضمن الحل الدائم والمستدام لكافة مشكلات البلاد، ويضمن عودة الأمن والاستقرار إلى مختلف مناطقها.
وأوضح بركات أن الأوضاع المتدهورة المستمرة في درعا، وما حصل من قصف على كناكر بريف دمشق خلال الشهر الماضي، وما يحصل الآن في تلبيسة بريف حمص وزاكية بريف دمشق، يوضح للعالم أجمع أن هذه المناطق التي وقعت على اتفاقيات تسوية قسرية مع نظام الأسد، لم يتحسن واقعها سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو المعيشي، وأنه لن يكون هناك حل مستدام، إلا بتحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي.
وأشار بركات إلى أن المماطلة في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها بيان جنيف والقراران 2118 و 2254، تسبب في سقوط مئات الآلاف من الضحايا، وتشريد الملايين كنازحين ولاجئين، إضافة إلى تحول سورية لمسرح لحروب الوكالة وتجارة المخدرات.
وشدد بركات على ضرورة إعادة تفعيل العملية السياسية وإجبار النظام على الانخراط بشكل كامل في مسارها تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف لتطبيق القرار 2254 والبدء بخطوات الانتقال السياسي التي نص عليها القرار.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري