شدد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات على أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي 184 مرة بحق الشعب السوري بعد أن صادق على اتفاقية حظر استخدام وتصنيع الأسلحة الكيماوي في أيلول من عام 2013، وهو ما يؤكد أن النظام لم يلتزم بتعهداته وخرق القرار الدولي 2118.
ولفت بركات في تصريح صحفي إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوي أكدت في تقاريرها أن النظام مسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في عدة تواريخ ومواقع، بعد صدور القرار 2118، مطالباً العمل وفق موجب القرار الذي يتضمن تطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكان نائب الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أديديجي إيبو، قال في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي أمس الخميس، إن الأنشطة غير المعلنة المحتملة المتعلقة بعدد من عوامل الحرب الكيميائية في سورية، بما في ذلك دورة الإنتاج الكاملة من البحث والتطوير إلى الإنتاج والاختبار والتخزين لاثنين من تلك العوامل هي تطور مقلق جداً.
وذكر أن “المخاوف التي أثيرت، في تموز الماضي، تنبع من نتائج تحليل عينات جمعها فريق التقييم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بين أيلول 2020 ونيسان 2023″، مضيفاً أن “المعلومات الإضافية التي قدمها النظام للأمانة الفنية خلال الاجتماع الأخير تم تقييمها على أنها غير كافية، وهذان الشاغلان الجديدين يرفعان عدد القضايا العالقة من 24 إلى 26، في حين تم حل سبع منها فقط”.
وأبلغ نائب الممثلة السامية مجلس الأمن بالصعوبات المتعلقة بجدولة الجولة المقبلة من المشاورات بين النظام وفريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أن فريق التقييم “لن يكون في وضع يسمح له بإجراء أي زيارات ميدانية في أثناء انتشاره، في منتصف أيلول الجاري، وأن التفاوض على التواريخ ذات الصلة لا يزال جارياً”.
فيما قال الممثل البديل للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الأمريكية للأمم المتحدة، السفير روبرت وود، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إن النظام “أظهر ازدراءً تاماً لإرادة مجلس الأمن الدولي، وللضحايا الذين عانوا وماتوا بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية”.
وأضاف أنه “بعد اعتماد القرار 2118، الذي تبناه المجلس بالإجماع رداً على الهجمات المروعة بالأسلحة الكيميائية، ترغب الولايات المتحدة في مراجعة موقفها بشأن الركائز الأساسية لهذا القرار”، مؤكداً على ضرورة التنفيذ الكامل للقرار التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يقضي بتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام “على وجه السرعة وفي ظل تحقيق صارم”.
وأكد أن الولايات المتحدة “تواصل العمل مع شركائها لإنهاء برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام وتعزيز المساءلة عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وأماكن أخرى”.
وشدد السفير الأميركي على أن “النظام يعتمد على أن ننسى جميعاً فظائعه، لكن الولايات المتحدة ترفض أن تفعل ذلك، ولن ننسى ولن نتراجع، ونناشد كل دولة تجلس على هذه الطاولة أن تفعل الشيء نفسه”.
من جهته قال الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، في كلمة أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، أمس الخميس، إن هناك إشارات تفيد بوجود أنشطة غير معلنة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سورية، مطالباً نظام الأسد بأن يمتثل لالتزاماته بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وأوضح دي ريفيير أن “أسباباً جدية جديدة مثيرة للقلق تستمر للظهور، حيث لم يتمكن النظام حتى الآن من تفسير وجود عوامل كيميائية في العينات المأخوذة من موقعين في أيلول 2020 ونيسان 2023، مما يشير إلى وجود أنشطة غير معلنة لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وتضاف الأسئلة المتعلقة بذلك إلى قائمة الأسئلة الطويلة التي لا تزال معلقة بشأن بيان النظام”.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري