وجهت نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس انتقادات حادة لنظام الأسد بسبب “احتقاره للحياة البشرية”. وأشارت آموس في بيان اصدره مكتبها في نيويورك الليلة الماضية إلى أن “أعمال العنف الوحشية والهجمات العشوائية على الناس العاديين تحدث منذ أكثر من ثلاث سنوات في سورية ولم تعد تصدم أحدا، إلا أن الهجمات على المدنيين هي جرائم حرب وربما ترقى أيضا إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية”. وحذرت من أن استخدام البراميل المتفجرة والقصف الجوي وقذائف الهاون في المناطق السكنية مع عدم التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. ولفتت أيضا إلى أن استخدام الحصار كسلاح في الحرب وتجنيد الأطفال للقتال وإخضاع النساء والفتيات للعنف الجنسي هي “أعمال بغيضة يجب أن تنتهي على الفور”. وكانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي قدمت يوم الثلاثاء الماضي إيجازا إلى مجلس الأمن حول الوضع في سورية، وجددت دعوتها لإحالة انتهاكات حقوق الإنسان إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي هذا السياق قال دبلوماسي في مجلس الأمن للصحافيين إن فرنسا تدرس قرارا بهذا الشأن لكن لم يتم تعميمه حتى الآن إذ تتم مناقشة بنوده مع أعضاء المجلس الآخرين. لكن دبلوماسيين رأوا ان مشروع القرار لن يحظى بالموافقة لأن روسيا التي تعتبر الحليف الأقرب لنظام بشار الأسد، ستستخدم بالتأكيد حق النقض (فيتو) لحماية النظام. (المصدر: كونا+الائتلاف)